الأربعاء 26 يونيو 2024

سفير كازاخستان يشيد بالدور المصري في تطور ودعم أفريقيا

أخبار3-2-2020 | 20:26

 أكد سفير كازاختسان لدى مصر إرمان إيساجالييف أن هناك تطوراً اقتصادياً هائلاً في الدول الأفريقية، وفي مقدمتها مصر، التي تعد من أقوى الدول الأفريقية، مشيداً بدور مصر في تطور القارة الأفريقية ودعم دول المنطقة والقارة.


وقال سفير كازاخستان، خلال ندوة عن منظمة تضامن الشعوب الأفريقية اليوم الإثنين، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51، إن هناك تطوراً خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة في القارة الأفريقية، بفضل تحسن الإدارة السياسية والاقتصادية في دول القارة، بجانب جذب الاستثمارات الضخمة وإنشاء مناخ عملي في تلك الدول.


وأضاف أن مصر هي بوابة الدخول للقارة الأفريقية، وهناك علاقات قوية بين كازاخستان ومصر والدول الأفريقية، والتي تعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي السابق، وكان هناك العديد من الطلاب الأفارقة هناك.


ودعا السفير الكازاخي، الطلاب الأفارقة إلى الدراسة في كازاخستان لما تمتاز به من خبرة هائلة في كثير من المجالات، لافتاً إلى أنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أصبح لدى كازاخستان علاقات دبلوماسية جيدة مع كافة الدول الأفريقية، وكانت أول سفارة لها في القاهرة عام 1993، والتي كانت مسئولة عن علاقاتها مع الدول الأفريقية، والآن أصبح لها عدة سفارات أخرى في الدول الأفريقية.


وأوضح أن هناك تطوراً في العلاقات بين كازاخستان وأفريقيا وزيادة في التبادل التجاري مع الدول الأفريقية بشكل سنوي، مشيراً إلى أن هناك أيضاً مشروعات استثمارية في كثير من الدول الأفريقية، والآن كافة الدول الآسيوية تتسابق للاستثمار في أفريقيا لما تتسم به من آفاق كبيرة وتطور سريع ومناخ استثماري جيد، كما انها تتسم بالانفتاح.


وأشار إلى أنه عبر مصر يمكن أن تدخل كازاخستان إلى أفريقيا موضحاً أن هناك خطة لإنشاء مناطق لوجيستية في المناطق الحرة بمصر، والعام المقبل من المتوقع توقيع اتفاقية تجارة حرة بين مصر واتحاد آوراسي، والذي تعد كازاخستان جزءا منه، ما يمهد الطريق ويفتتح أبوابا جديدة للاستثمار.


وبالنسبة للتعليم العالي، ومن خلال منظمة "آفرو آكت"، أعلن السفير عن منح دراسية من كازاخستان للدول الأفريقية بداية من العام المقبل.


وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية - الكازاخية، أكد إيساجالييف أن هناك علاقات تاريخية قديمة بين مصر وكازاخستان، كما أن مصر تعد شريكا استراتيجيا أساسيا لبلاده في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، مشددا على أن مصر كانت من أولى الدول التي اعترفت باستقلال بلاده، ومنذ ذلك الوقت أصبحت العلاقات أخوية وعلاقة صداقة.


وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أوضح ذلك من خلال زيارة كازاخستان عام 2015، كما كان هناك ثلاث زيارات لرئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، ومن المنتظر أن يقوم الرئيس الجديد قاسم جومارت بزيارة مصر، وهذه الزيارات تسمح بتوطيد العلاقات ودفعها لأعلى مستوى. 


وأشار أيضا إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري مع مصر، فضلا عن العلاقات الثقافية القوية، موضحاً أن بلاده نظمت العام الماضي الكثير من الفعاليات الثقافية للترويج للثقافة الكازاخية في مصر.


واختتم السفير الكازاخي كلمته معربا عن أمله في تطوير المزيد من العلاقات مع مصر، مما سيؤدي بدوره إلى مزيد من العلاقات مع الدول الأفريقية، حيث إن مصر بدأت تولي المزيد من الاهتمام لأفريقيا.


من جانبه، وصف الدكتور حسام درويش الأمين العام للمنظمة الأفريقية "آفرو آكت"، القارة الأفريقية بأنها "القارة الماسية" نظرا لغناها بالثروات، مضيفا أنه وبعد عام 2019 الذي كان زاخرا بالفعاليات الأفريقية في القاهرة، لاسيما بعد رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، كان ذلك بمثابة تسليط للضوء على أفريقيا، ما جعل العالم كله يتوجه إلى أفريقيا، وذلك يصب في مصلحتها.


وأوضح أن العالم كله يتجه إلى أفريقيا وليس آسيا فقط، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تصبح منظمة "آفرو آكت" جزءا من منظمة تضامن الشعوب الأفرو-آسيوية. 


وأعلن درويش عن أنه جرى توقيع اتفاقية لمركز، تم إنشاء 60 % منه على أرض جمهورية تشاد للتأهيل المهني والتقني ولتأهيل أطفال الشوارع والقضاء على الفقر والبطالة، وسيتم الإعلان عن افتتاحه في القريب وقد يكون منتصف هذا العام، بالتعاون مع إحدى المنظمات الفاعلة في جمهورية تشاد تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة في تشاد وبدعم من منظمة "آفرو آكت"، ومن بعض الجهات المانحة، وسيكون مخصصا لأطفال الشوارع والسيدات غير العاملات والمتسربين من التعليم، كما سيكون له فروع في أفريقيا.


كما أعلن أيضا عن أن هناك تعاونا مع وزارة الصناعة المصرية، ممثلة في الهيئة العامة للتنمية الصناعية مع مصلحة الكفاية الإنتاجية، وتم الانتهاء من خطوات إنشاء وتطوير مركز تدعمه ألمانيا للتطوير المهني والتقني أيضا لتدريب العاملين.


وفيما يتعلق بالسياحة، قال درويش إنه سيتم إطلاق مدينة السياحة الأفريقية من إحدى الدول الأفريقية قريبا، وسيتم الإعلان عن افتتاح مركز ريادة الأعمال الأفريقي للشباب الأفريقي وسيكون مقره في القاهرة، كما سيكون له فروع أخرى في خمس دول أفريقية سيتم تحديدها لاحقا.


وأشار إلى أن كل هذه الاتفاقيات هدفها الترويج للمدن الأفريقية على كافة الأصعدة، مضيفا أن الثقافة والفنون سلاح قوي للترويج لأفريقيا أيضا، وموضحا أنه سيكون هناك مهرجان المسرح الأفريقي.


وأكد أن المنظمة تعمل مع كافة المنظمات الشقيقة وتساند الحكومات للتأثير في المجتمع الأفريقي، وتنفذ الكثير من الأنشطة حتى تكون أكثر فعالية.


وأعرب عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي لأنه فتح الباب من جديد، بعد أن كانت العلاقات المصرية الأفريقية ساكنة تماما، معربا عن أمله في استمرار هذا الانطلاق نحو "القارة الماسية".