استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، السيد نيكولاس فاديس، رئيس الجمعية المصرية اليونانية بالقاهرة؛ حيث قدم لسيادتها طلبًا لرعاية تنظيم المؤتمر العالمي الأول لخريجي مدرسة العبيدية اليونانية، وذلك بمناسبة مرور 160 عامًا على إنشائها منذ عام 1860.
وتناول اللقاء التنسيق بين وزارة الهجرة والجمعية المصرية اليونانية؛ لتنظيم أسبوع يتضمن العديد من الفعاليات، حيث تم توجيه الدعوة للسفيرة نبيلة مكرم لرعاية المؤتمر والفعاليات، في إطار مبادرة "إحياء الجذور"، التي أطلقتها الوزارة مع الجانبين اليوناني والقبرصي للاحتفاء بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش على أرض مصر، كما تم التوافق على أن تقام الفعاليات خلال شهر أكتوبر المقبل بحضور أكثر من مئتين من خريجي مدرسة العبيدية من المصريين واليونانيين، الذين تبوأوا مراكز مرموقة في الخارج حيث يترأس عدد منهم شركات دولية ويديرون استثمارات ضخمة.
ومن جانبها، رحبت السفيرة نبيلة مكرم بهذا التعاون الذي من شأنه تعزيز العلاقات بين الثلاث دول "مصر واليونان وقبرص"، وأبدت موافقتها على رعاية الفاعليات، مشيرة إلى أن مبادرة "إحياء الجذور" بالتعاون مع قبرص واليونان جاءت للاحتفاء الجاليات الأجنبية بمصر، وبث روح التعاون بينهم وبين المصريين وإبراز دور الدولة المصرية في احتضان جميع الجنسيات، وللتأكيد على أن مصر كانت ومازالت دولة حاضنة لجميع الجنسيات ومختلف الثقافات وأنها دولة آمنة.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية من أصول مصرية، هي جالية شديدة الارتباط بمصر عاطفيا ومعنويا، لافتة إلى أن الأجيال الجديدة من الشعوب الثلاثة لابد أن تعلم بهذا الإرث العريق من العلاقات الوطيدة، ونقل رسالة مهمة للعالم مفادها أنّ مصر بلد الأمن والأمان والتعايش وترحب بالجميع من كل الأطياف.
كما أعربت وزيرة الهجرة عن سعادتها بعودة خريجي مدرسة العبيدية اليونانية، من المصريين واليونانيين وأيضا القبارصة إلى مصر حيث ولدوا وتعلموا ونشأوا.
ومن ناحيته، أعرب السيد نيكولاس فادس، رئيس الجمعية المصرية اليونانية بالقاهرة، عن سعادته بالتعاون مع وزارة الهجرة خلال هذه الاحتفالية، في إطار مبادرة "إحياء الجذور" حيث إن وزارة الهجرة كان لها السبق في هذه المبادرة فهي الأولى في العالم للاحتفاء بالجاليات الأجنبية.
وأوضح أن الاحتفالية ستتضمن العديد من الزيارات خلال أسبوع لكل من "سانت كاترين والإسكندرية وقصر عابدين والمتحف المصري والعاصمة الإدارية وقناة السويس، ومقر المدرسة"، كما سيتم تنظيم احتفالية تحت سفح الأهرامات يحيها عدد من الفنانين اليونانيين ذوي الأصول المصرية، لافتًا إلى أن خريجي مدرسة العبيدية قادمون من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وقبرص واليونان وأوروبا.