الإثنين 1 يوليو 2024

وزير السياحة والآثار يبحث مع السفير الكازاخستاني التعاون بين البلدين

فن5-2-2020 | 14:27

أكد الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار حرص الوزارة على الحفاظ على تراث البلاد الأثري، الذي هو جزء من الحضارة المصرية، مشيرا الى أن الوزارة قامت بتذليل كافة العقبات لاستئناف مشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس عام 2018 بعد توقف دام سنوات، كما قامت أيضا بترميم المنبر الخاص بالمسجد لأول مرة.


جاء ذلك خلال لقاء العناني، اليوم /الأربعاء/، بالسفير الكازاخستاني بالقاهرة ارمان إيساجالييف، حيث تم بحث أوجه التعاون المثمر بين البلدين في مجال السياحة والآثار.


ومن جانبه، أشاد سفير كازاخستان بتقدم الأعمال في مشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس الأثري بحي الظاهر، مقدما الشكر للحكومة ووزير السياحة والآثار على المجهود المبذول للانتهاء من مشروع ترميم المسجد.


ودعا إلى العمل على تاترويج بشكل أوسع للمقاصد السياحية المصرية في كازاخستان، مقترحا تشغيل خط طيران مباشر من كازاخستان إلى القاهرة، لتمكين السياح من زيارة مسجد الظاهر بيريس بعد افتتاحه، بالإضافة إلى المعالم الثقافية والأثرية الأخرى الموجودة بالقاهرة.. لافتا إلى أن هناك عددا كبيرا من السياح من كازاخستان يزورون شرم الشيخ فقط وليس القاهرة، حيث يوجد خطوط طيران مباشرة من كازاخستان إلى شرم الشيخ.


وفي هذا الصدد، أكد وزير السياحة أنه في القريب العاجل سيتم تشغيل خطوط طيران تربط الشواطئ بوادي النيل، وأنه سوف ينقل إلى وزير الطيران المدني طلب السفير الكازاخستاني بتشغيل خط طيران بين كازاخستان والقاهرة.

جدير بالذكر أن مشروع ترميم مسجد الظاهر بيبرس بدأ عام 2007 ثم توقف عام 2011 ثم استأنفت الأعمال في عام 2018، وتضمن مشروع الترميم أعمال تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمسجد، وكل الأعمال الإنشائية والترميم الدقيق والمعماري، واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة، فضلا عن تغير نظم الإضاءة وترميم الأجزاء القديمة بإيوان القبلة.


ومسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكى الظاهر بيبرس بن عبد الله البندقدارى في الفترة من 665 - 667 هـ (1266 - 1268م)، وهو المؤسس الحقيقى لدولة المماليك البحرية، وينسب إليه حتى الآن أحد أحياء القاهرة، وهو حي الظاهر.. ويشبه تخطيط المسجد تخطيط جامع أحمد بن طولون إلى حد كبير، بحيث يبلغ طول الجامع 108م وعرضه 105م، ويتكون من صحن يحيط به أربعة إيوانات تعلو المحراب قبة طول ضلعها 20م، وهي أكبر قبة أقيمت فوق محراب.


ويمتاز الجامع بوجود ثلاثة مداخل محورية بارزة عن الواجهات الثلاث، ما عدا الواجهة الجنوبية الشرقية، وهي ثاني مثال للأبواب البارزة بجوامع القاهرة بعد جامع الحاكم، وقد استعملت فيها مداميك الحجر الأبيض والأحمر على التوالي.