الإثنين 1 يوليو 2024

رمضان قرني: تشكيل قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب يصب في اتجاه حل أزمات القارة

أخبار10-2-2020 | 15:12

قال الدكتور رمضان قرني، خبير الشئون الأفريقية، إن الطرح الذي عرضه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس أمام القمة الأفريقية بأديس أبابا والدعوة إلى عقد قمة أفريقية وإنشاء قوة مشتركة لمكافحة الإرهاب هي أحد أشكال العطاء المصري للقارة الأفريقية انطلاقا من رؤية مصر لأزمات وقضايا القارة.


وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه الدعوة تصب في اتجاه الحلول الأفريقية للأزمات الأفريقية، فظاهرة الإرهاب تهدد أفريقيا، فأصبحت القارة يحيط بها حزاما من الجماعات الإرهابية شرقا جماعة شباب المجاهدين في الصومال وجماعة جيش الرب في أوغندا وبوكو حرام في الغرب والقاعدة شمال غرب القارة وداعش في الشمال.


وأكد أن منطقة الساحل والصحراء أصبحت ملتهبة أيضا، فأصبح هناك حاجة ملحة لمواجهة هذه الظاهرة التي بطبيعتها تؤثر تأثيرا سلبيا على قضايا التنمية وخاصة التنمية المستدامة، مضيفا إن الطرح المصري يتماشى مع الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب والتي ترتكز على مقاربة شاملة لظاهرة الإرهاب، وألا يقتصر مكافحته على البعد الأمني فقط وإنما سياسيا وثقافيا ودينيا.


وأضاف إنه منذ 2014 حتى اليوم كانت كافة خطب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك أمام القمم الدولية المشتركة مع أفريقيا خلال رئاسته الاتحاد الأفريقي في 2019، كان هناك سمة ثابتة للخطاب السياسي المصري وهي المقاربة الشاملة لمكافحة الإرهاب باعتباره أحد التحديات الأساسية لعملية التنمية في أفريقيا.


وأشار إلى أن مصر على مدار رئاستها للاتحاد الأفريقي قدمت مصر العديد من الآليات لمكافحة الإرهاب في أفريقيا، أبرزها ثلاث آليات رئيسية، أولها مركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب في دول الساحل والصحراء والذي تم تدشينه في 2018 واستضافت قاعدة محمد نجيب العديد من التدريبات العسكرية المشتركة.


ولفت الخبير السياسي إلى أن الآلية الثانية هي انطلاق منتدى أسوان للسلم والتنمية المستدامة باعتباره مركز تفكير حقيقي لقضايا الإرهاب والتنمية والسلم والأمن، مضيفا إن الخطوة الثالثة هي تدشين مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة إعمار الدول في مرحلة ما بعد النزاعات، حيث تعول مصر على أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية والسيادة.


وأكد أن هذه الآليات إلى جانب مشاركة مصر في قوات حفظ السلام، فمصر هي الدولة الثانية على مستوى القارة من حيث المشاركة بواقع ثماني بعثات، تجعل مصر مهيئة للعب دور كبير في قيادة قوات إفريقية لمكافحة الإرهاب ويجعل استضافة قمة لبحث مكافحة الإرهاب في متناول القارة الأفريقية انطلاقا من الحلول الأفريقية للأزمات القارية.