الأربعاء 15 مايو 2024

معلومات عن «سبيل محمد علي باشا» ومتحف النسيج داخله

15-4-2017 | 12:42

من يتجول داخل شارع المعز لدين الله الفاطمي، لا يغفل سبيل محمد علي باشا، الذى يعتبر من أشهر الآثارالإسلامية، حيث بناه محمد علي، عام 1820، على روح ابنه إبراهيم باشا، الذى توفى في السودان.

وترجع أهميته إلى أن الدور العلوى من السبيل ضم أول مدرسة للتعليم سميت بمدرسة النحاسين الأميرية وهذا يعد تطويرا نوعيا لوظيفة السبيل والكتاب، وتدل على تطوير أدوات التعليم في عصر محمد علي ونهضتهها، فهذا التطوير هو الأول من نوعه الذى يطرأ عليه وظيفة السبيل والكتاب بعد نحو سته قروون، وهي الوظيفة التي كفلت للمبنى الحفظ والبقاء للحاجة لها ووجود أسباب الحفظ المتمثلة في نظام الوقف.

قررت وزارة الآثار تحويل السبيل إلى متحف خاص بالنسيج الإسلامي حيث خضع لمشروع تأهيل لإعادة توظيفه واستخدامه مرة أخرى لكي يتلاءم مع وظيفته كمنحف للنسيج، مثل وضع إضافات معمارية داخلية ليتناسب مع الاستخدام الجديد كعمل تجهيزات لتسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة سواء بإنشاء منحدرات أو عمل مصعد كهربي، كما تم تخصيص مكان لحفظ أمانات الزائرين، وكذلك عمل كافيتريا ودورات مياه لخدمة الزوار، ولكي يتكيف المبنى مركزيا الأمر الذى اقتضى معه غلق كافة الفتحات لرفع الكفاءة الحرارية وخفض الفاقد في الطاقة، وتم غلق شبابيك السبيل بواسطة الزجاج

وبالنسبه للمعروضات فقد تم وضعها فى دواليب عرض زجاجية حديثة مجهزة لضبط درجات الحرارة والرطوبة داخلها ولعزل المعروضات الأثرية عن عوامل التدهور البيئية وذلك لأن النسيج سهل التعرض للتلف إذا ما تعرض للضوء والحرارة.

يتكون المتحف من طابقين وبالطابقين يوجد 11 قاعة، فالطابق الأول يوجد به أربع قاعات، القاعة الأولى بها تحف ترجع للعصر الفرعوني وتعرف بقاعة الحياة اليومية، القاعة الثانية أيضا فرعوني تعرف بقاعة السبيل، أما القاعة الثالثة وتعرف بالقاعة الجنائزية، و الرابعة تضم بعض القطع اليونانية الرومانية وأدوات النسيج وبعض قطع العصر القبطي.

أما الطابق الثاني فيضم كل العصور الإسلامية ابتداء من العصر القبطي والعصر الأموي والعباسي والطولوني والأيوبي والمملوكي وكسوة الكعبة وعصر أسرة محمد علي.

لذلك يعد هذا المتحف من المتاحف المتخصصة فهو يعد الأول على مستوى الشرق الأوسط والرابع عالميا.

بالإضافة إلى ذلك كله يوجد ديوراما صناعه النسيج والديوراما هى طريقة حديثة للعرض المتحفي، وهي عبارة عن أنوال وخيوط مصبوغة لبيان كيفية الغزل والنسيج عن المتحف قبل وبعد الترميم.

ومن أشهر القطع الموجودة بذلك المتحف الأكثر من رائعًا كسوة الكعبة، والتي كانت تصنع في دار الكسوة وهي جزء من كسوة قد تم صنعها في عهد الملك فاروق وهذه هي درة تاج المتحف، وأيضا قطعة رائعة تمثل ستارة باب التوبة مستطيلة الشكل, عليها زخارف نباتية وكتابات قرآنية مطرزة بخيوط فضية وذهبية بأسلوب السيرما.

ويضم المتحف 676 قطعة مأخوذة من مجموعة متاحف منها "متحف الفن الإسلامي، متحف الفن القبطي، متحف الفن المصري، منطقة القرنة في مدينة الأقصر والتي تعتبر من أهم المناطق التي تحتوي على آثار مصرية.

 

    Dr.Radwa
    Egypt Air