يحتفل الأقباط، اليوم، بـ"سبت النور أو السبت المقدس" وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة وقبل أحد القيامة أو عيد الفصح.
تلك المرة جاء عيد القيامة ما بين فرحة الاحتفال بـ"قيام المسيح" حسب المعتقد المسيحي، و حزنا على استشهاد عشرات الأقباط وإصابة أكثر من 100 شخص في حادثي تفجير الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مارجرجس في طنطا، ما دفع البابا تواضروس لمنع الزيارة، غدا الأحد، مشيرا إلى أن يوم العيد لن يكون مناسبًا لاستقبال أحد، لكي لا تختلط المشاعر بين التعزية والمعايدة، وأطلق دعوة للأقباط أن يستثمروا يوم العيد في زيارة المتألمين والمصابين والمرضى في المستشفيات، ليس فقط المصابين في طنطا والإسكندرية بل لكل شخص متألم في كل ربوع مصر، وإشراك أطفالهم في هذا الأمر ليغرسوا في نفوسهم القيم النبيلة.
يترأس البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قداس عيد القيامة مساء اليوم السبت، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فلم تغير حادثتي كنيسة طنطا والإسكندرية من طقوس الأقباط في الاحتفال بـ"سبت النور" حيث أنه تقليديًا يتم الاحتفال حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد، عصر السبت، ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة لكن بعض الكنائس تحبذ الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد وليس في ليلة السبت كما هو الحال في الكنائس البروتستانتية حيث أن النساء ذهبوا إلى قبر المسيح في فجر الأحد وكان المسيح قد قام.
فيما يختتم غدا الأحد، الأقباط أسبوع الآلام هو أسبوع يحتفل فيه المسيحيون بدخول يسوع القدس وإنشاء سر التناول وصلب يسوع وموته ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة، حسب المعتقدات المسيحية، ويكون هذا الأسبوع بعد الصوم الكبير الذي يبلغ 55 يوما.
"المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور"، كلمات يرددها ويرنم بها الأقباط اليوم السبت، احتفالا بعيد القيامة الذي يُعتبر من أهم الاحتفالات الدينية عند الشرقيين والأرثوذكس الشرقيين أيضَا، نرى ذلك في البلدان الذي يشكل الأرثوذكس النسبة الغالبة من سكانها المسيحيين، وتعتبر الأعياد المسيحية الأخرى تمهيدية لتصل إلى عيد القيامة لأن عيد القيامة هو تحقيق رسالة المسيح على الأرض، بحسب المعتقدات المسيحية.