أكد شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب أن الإعلام تقع عليه مسئولية كبيرة في النهوض بالقارة السمراء، والمساهمة في تخفيف وتيرة العنف والتطرف ورفع مستوى الوعي بمخاطرهما لدى شعوب القارة، مشددًا على أن الأزهر يقوم بدوره في إفريقيا انطلاقًا من واجبه تجاهها.
وقال الإمام الأكبر - خلال استقباله وفدًا من الإعلاميين والصحفيين الأفارقة، بمقر مشيخة الأزهر الشريف - إن الإعلام أهم مؤسسة تسهم في إنقاذ الشعوب حال الالتزام بالأخلاقيات الإعلامية المهنية، مشيدًا بعدد من التجارب الإيجابية التي ساعدت على تشكيل رأي عام مستنير وكان للإعلام دور رئيس فيها.
وأضاف الإمام الأكبر أن الأزهر يقوم بواجبه تجاه القارة الإفريقية، حيث يستقبل ما يزيد على خمسة آلاف طالب إفريقي، ويرسل العديد من القوافل الطبية والإغاثية لتقديم المساعدات اللازمة لشعوب القارة، إضافة إلى تدريب الأئمة الوافدين، وإرسال الكثير من أبنائه كمبعوثين لنشر سماحة الإسلام ووسطيته بدول القارة.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم باستقبال فضيلة الإمام الأكبر لهم، مؤكدين اعتزازهم بالأزهر وإمامه الأكبر، وتمسكهم بهويتهم الإفريقية، مطالبين بأن يكون للأزهر منصات إعلامية بكافة اللغات تسهم في تعزيز جهود الأزهر في مكافحة التطرف ونشر السلام في إفريقيا والعالم.