قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن العالم بحاجة إلى الكثير من الجهد لإشاعة السلام العالمي والعيش المشترك، مؤكدًا إيمانه بأن الحل يكمن في التقاء قادة الأديان معًا، محذرا من الآثار السلبية للتباعد بين قادة الأديان لإيحائه باستحالة تحقيق السلام والتعايش بين أتباعهم.
وأضاف الإمام الأكبر خلال استقباله ، اليوم الأربعاء، وفدًا من المشاركين بمؤتمر "من حرية العبادة إلى حرية الدين والمعتقد" الذي نظمته السفارة الإيطالية أمس الثلاثاء بمشاركة ممثل عن مؤسسة الأزهر الشريف وممثل عن الكنيسة الأرثوذكسية، وعدد من المفكرين والمثقفين والأكاديميين ، أنه والبابا فرانسيس، قدما مثالًا حيًا لما يمكن أن يتحقق من تلاقي قادة الأديان معًا على هدف واحد، مشيرا إلى أنه ومنذ اللقاء الأول مع البابا فرانسيس، أدرك أنه رجل سلام بامتياز، وهو ما شجعنا على المضي قدمًا لعقد مزيد من اللقاءات التي توجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي صيغت بطابع إنساني ولا يستطيع من يقرؤها تمييز هل كتبت بقلم إسلامي أم مسيحي، كتجسيد حي للتفاهم المشترك وإعلاء قيم الإنسانية والسلام.
من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديرهم لدوره الكبير في تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك ونبذ خطاب الكراهية والعنف، مشيدين باللقاء التاريخي الذي جمع بين فضيلته وقداسة البابا فرانسيس، والذي توج بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، كخطوة هامة على طريق تحقيق التعايش المشترك والسلام العالمي.