أعلنت الصين
أنها ستطرد ثلاثة صحفيين من "وول ستريت جورنال" الأمريكية بسبب عنوان
لافتتاحية نشرت فى وقت سابق هذا الشهر واعتبرته تمييزا عنصريا، فيما أكدت الصحيفة
أنه طُلب من صحفييها المغادرة خلال خمسة أيام.
وأدان وزير الخارجية
الأمريكى، مايك بومبيو، هذا القرار وحض بكين على احترام حرية الصحافة.
وقال بومبيو فى بيان
إن "البلدان المسؤولة تدرك أن الصحافة الحرة تنشر الحقائق وتعبر عن آرائها.
الجواب الصحيح هو تقديم حجج معارضة وليس تقييد حرية التعبير".
من جهته، قال
وليام لويس، الرئيس التنفيذى لمجموعة داو جونز ناشرة "وول ستريت جورنال"
فى بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس "لم تكن نيتنا الإساءة مع هذا العنوان. على
أى حال، من الواضح أنه أزعج الصينيين، الأمر الذى نأسف له".
وأعاد المسؤول
التذكير بأن مقالات الرأى فى "وول ستريت جورنال" منفصلة تمامًا عن هيئة
التحرير.
وقال الناطق باسم
الخارجية الصينية جينج شوانج إن الافتتاحية التى حملت عنوان "الصين هى الرجل
المريض الفعلى فى آسيا" تنطوى على تمييز عنصرى وإثارة، وندد بالصحيفة لأنها
لم تصدر اعتذارا رسميا.
وأضاف جينج فى مؤتمر
صحفى، "لذلك قررت الصين اعتبارا من اليوم سحب بطاقات ثلاثة مراسلين لوول
ستريت جورنال فى بكين".
وذكرت الصحيفة
إن نائب مدير المكتب جوش شين والمراسل تشاو دينج، وكلاهما مواطنان أمريكيان، وكذلك
الصحفى فيليب وين وهو أسترالي، طلب منهم مغادرة البلاد فى غضون خمسة أيام.
والمقالة التى كتبها
الاستاذ فى جامعة بارد والتر راسل ميد، انتقدت أيضا تدابير الرد الأولى للحكومة
الصينية على أزمة فيروس كورونا المستجد -- وصفت حكومة مدينة ووهان بؤرة الوباء
بأنها "سرية وتخدم مصالحها" معتبرة الجهود الوطنية غير فعالة.
والمقالة التى نشرت
فى 3 فبراير "تشهّر بجهود الحكومة الصينية والشعب الصينى فى محاربة الوباء".
وأودى الوباء
الذى أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 بأكثر من 2000 شخص فى الصين، وأصاب
أكثر من 74 ألفا آخرين، وانتقل إلى أكثر من 20 دولة فى سائر أنحاء العالم.