يتميز حفل "سبوع" المولود، في مصر بطابع خاص منذ القدم وحتى الآن، فلا يخلو من "دق الهون والسبع حبات والعديد من الموروثات الجميلة".
واعتاد المصريون، على «دق الهون» بجوار أذن المولود في السبوع، عدة مرات، معتقدين أن الهدف من هذا، أنه لا يفزع طوال حياته من الموسيقى والأصوات العالية، وتقوم به غالبا جدة المولود أو إحدى السيدات الكبيرات في السن، وتردد وهي تدق هذا الهون عبارات بها وصايا للمولود، كأن يكون مطيعا لوالديه أو غيره.
وكشفت سها عيد، أخصائي الفونج شوى "علم طاقة المكان"، الأصل في "دق الهون"، قائلة: " إنه تم اقتباس الطقوس القديمة، وتم التحريف بها بشكل خاطئ، فأكبر مشكلة يقوم بها أهل المولود هو دق الهون بجانب أذن الطفل، ويرجع أصل هذه العادة لـ 4000 سنة من الصين، ومن الحضارة الفرعونية القديمة، وكان يدق النحاسيات بهدف بعد الطاقات السلبية المحيطة حول الطفل، لأن النحاس يعطي صوت التنيم الذي يبعد أي موجات كهروماجنتيك قادمة من عيون الناس، أو الأشعة السامة " الحسد".
وأضافت، من المفترض أن الأهل يقومون بدق الهون في أي مكان بعيد عن أذن الطفل، ويشترط أن يكون من النحاس.
وأضحت أيضًا، كان أجددنا يفضلون تسمية المولود على اسم شخص ناجح وغني، حتى تصبح حياته سعيدة، مؤكدة بالفعل هناك طاقة الاسم التي تؤثر على مستقبل المولود.
وأشارت إلى أن أجدادنا كانوا يحرصون على أن يرتدي المولود عند إصابته بالجدري، ألوانًا نارية؛ لأن النار تطفئ المياه، وعند ارتفاع درجة الحرارة يرتدي ألوانًا زرقاء.
كما أكدت سها عيد، أن سر السبع حبات، عادة قديمة استخدمها الصينيون ولكن كانت سبع حبات أرز أو قمح، أما المصريون القدماء هم الذين استخدموا الفول، وهذا يرمز إلى نوعية الخير الموجودة في البلد، والفول يعتبر الغذاء الرسمي في مصر، أما في الصين الأرز والقمح.
وتضيف، وسر هذا المعتقد أنه يرمز إلى الخير والنماء، وعندما نرش الأرز أو الفول على المتواجدين في السبوع، ويحصلون على هذه الحبوب لتكون مصدرًا للتفاؤل والسعادة والخير.
وتوضح، أنه دائما يتم اختيار سبع حبات؛ لأن رقم سبعة هو رمز السعادة عند القدماء الصينيين والمصريين، وهو يرمز إلى الأرض والسماء.