الإثنين 25 نوفمبر 2024

حارس الأراضي المقدسة: السيسي قادر على إنقاذ المنطقة من الإرهاب (حوار)

  • 15-4-2017 | 18:59

طباعة

الأب إبراهيم فلتس، اسم كبير في فلسطين، ليس لأنه مستشار حراسة الأراضي المقدسة، بفلسطين، والشرق الأوسط، وإنما للمكانة الكبيرة التي يتمتع بها، منذ انتقل للعيش في القدس، قبل 28 عاما.

«الهلال اليوم»، حاورته، على هامش احتفالات مسيحيي الشرق، بأسبوع الآلام، فكشف الحقائق، ووجه الرسائل الحاسمة، إلى الجميع، وسألناه..

في البداية نود التعرف على طبيعة مهتمك في بيت لحم؟

وظيفتي هي وكيل حراسة الأراضي المقدسة، وأهتم من خلالها بحراسة جميع الأراضي المسيحية المقدسة، بفلسطين، والشام، وإسرائيل، والأردن، ومصر، وهي وظيفة الآباء الفرنسيسكان، منذ عام 1219.

وماذا عن تاريخ هذه الوظيفة؟

تاريخ هذه الوظيفة ممتد منذ مئات السنوات، واستشهد خلال هذه المدة، في سبيل الحفاظ على الأراضي المقدسة، بالشرق الأوسط، أكثر من 2000 راهب فرانسيسكاني، أما عددنا الحالي فهو 300 راهب، ينتمون لـ56 دولة.

لكن ما جنسيتك الأصلية؟

أنا مصري، ولدت في مدينة الإسكندرية، لكني عشت أكثر من نصف عمري بالأراضي المقدسة، وأعيش في القدس منذ 28 عاما؛ بعد أن ذهبت للرهبنة بها، وأشعر بسعادة كبيرة جدا بتلك التجربة.

وماذا تمثل مصر بالنسبة إليك؟

مصر هي الأم الحنون، التي تضم الجميع، ورغم ما تعانيه فإنها قادرة على التحمل، ونراها في فلسطين الداعم الأول للقضية الفلسطينية، ودونها لن يكون هناك حل، لهذه القضية الأزلية، إذ لم يتراجع دور مصر، عن دعم قضيتنا، حتى في أصعب أزماتها.

كيف ترى الحوادث الإرهابية الأخيرة وخاصة الهجوم على كنيستي طنطا والإسكندرية؟

هذه الحوادث البربرية، أوجعت قلوبنا جميعًا، وأرى أنها تهدف لإشعال الفتنة، وزعزعة الاستقرار، والأمن، بمصر الحبيبة، لكنني على ثقة في أن الشعب المصري العظيم، سيظل قويا، ومتماسكا، وسيتمكن المصريون، من اقتلاع جذور الإرهاب.

هل يمكن أن تنجح تلك المحاولات في إشعال الفتنة بين عنصري الأمة العربية سواء في مصر أو غيرها؟

بالطبع لا، فالمسيحيون سيبقون في كل الدول العربية، محافظين على انتمائهم الروحي، والوطني، والإنساني، ولن يتخلوا عن رسالتهم القومية، لكني أطالب الجميع بالتكاتف؛ من أجل مواجهة الإرهاب، والتعصب الفكري، والتشدد الديني.

ما الحل من وجهة نظرك للوضع الحالي؟

هناك مخرج وحل ناجع للأزمة الحالية، هي تجديد الخطاب الديني، وهو الملف الذي أدرك أهميته مبكرا الرئيس المحنك، عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إيضا إلى اهتمامه بدور الإعلام البنَّاء، في توعية النشء والشباب، بأن الدين لله والوطن للجميع، وأنه لا خلاف بين مسلم ومسيحي، والجميع مواطنون.

ما الرسالة التي تود توجيهها لمسيحيي الشرق من خلال «الهلال اليوم»؟

أود أن أقول للجميع إن الأزمات لن تفرقنا، ومهما كانت المصيبة كبيرة، والألم شديد، فإننا صامدون، في مواجهة الهجمات الإرهابية، والتفجيرات الدامية.


 

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة