قال
العميد خالد عكاشة، إن مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن المنتدى
العربي الاستخباري الذي عقد في مصر استمرار للتطوير الذي شهدته العلاقات والشراكات
الأمنية العربية خلال السنوات الماضية، موضحا أن تطوير هذا العمل كان يستلزم وجود
صياغة لهذا المنتدى الاستخباراتي العربي الذي جاء في توصيات أكثر من قيادة على
رأسها القيادة المصرية.
وأوضح
عكاشة في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن القيادة المصرية أوصت بأن يكون
هناك مساحات أوسع من العمل العربي المشترك لأن التهديدات الحالية عابرة للحدود
والقارات بصورة تجعل هناك عبئا أكبر على هذه الأجهزة، وألا يقتصر عملها على داخل
هذه الدول، مضيفا إن هناك حاجة إلى شراكات بين هذه الأجهزة ونظرائها في الدول
الشقيقة.
وأكد أن
التهديدات التي تواجه المنطقة واحدة والمجتمعات بها قدر كبير من التشابه، والأمر
يحتاج أن تأخذ هذه الأجهزة الاستخباراتية خطوات لتسبق التهديدات كي تستطيع مجابهتها، موضحا أن
هذا ما كانت تعمل عليه هذه الأجهزة خلال العامين الماضيين.
وأشار إلى
أنه في العام الماضي أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي دفعة قوية لمثل هذه النوعية من
العمل الأمني المشترك، واليوم استضافت مصر رؤساء أجهزة المخابرات لعرض تصوراتهم
أمام الرئاسة المصرية، حيث استقبلهم الرئيس السيسي اليوم، لفتح نقاش موسع بين
القيادة المصرية ورؤساء الأجهزة لوضع الأمور في نصابها.
ولفت إلى
أن ذلك يستهدف بدء صياغة مجموعة من الأفكار والمسارات الجديدة التي ستشهدها الفترة
المقبلة لمحاصرة الإرهاب والجرائم الأشد خطورة مثل تمويل الإرهاب ومتابعة تدفقات
على مستوى العالم وانتقال المقاتلين من مناطق لأخرى، وكذلك الدول الداعمة لهؤلاء
المتطرفين بالأموال والسلاح وتوفر لهم الملاذات الآمنة.
وأضاف إن
الأعمال الاستخباراتية تحتاج إلى متابعة ليس على مستوى الدول أو الإقليم فقط بل
تمتد على مجمل مساحة العالم لأن الإرهاب أصبح يتحرك في المناطق المظلمة ويتمتع
بقدر من المرونة وسرعة الانتشار.