أقدم مدرس يدعى أحمد قروت 44 سنة أخصائى بإدارة فاقوس التعليمية على الانتحار من أعلى عقار كان مجاور لمقهي كان يجلس عليها بفاقوس بعد أن كان يشاهد كباقي زبائن المقهى جنازة الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك .. وفجأة وبدون سابق إنذار اخذ يبكي وملأ القهوة بصراخه مرددا "رحل البطل.. رحل البطل.. سامحنا ياريس.. سامحني قولت لهم لا مصدقونيش سامحنا ياريس".
هذا ما أكده أهالي محافظة الشرقية ممن شاهدوا الأخصائي وهو يصرخ متوجها لأعلى العقار المجاور للمقهى ملقيا نفسه منتحرا حزنا على موت الرئيس مبارك بمدينة فاقوس.
حيث قال محمد زغلول أحد العاملين بالمقهي : " الاستاذ أحمد ثروت كان يجلس على المقهي الساعة الثانية والنصف ظهرا وكان يبكي بشدة كلما نظر لتشييع جنازة الرئيس مبارك زاد بكاءه وهذا لفت انتباه كل من على المقهى، مضيفا أنه كان يتردد بشكل دائم على القهوة، ولم نلحظ عليه أى أحوال غريبة وبعدها خرج وهو يبكى وتفاجأنا بصراخ بسقوطه من أعلى العقار على الارض.
بينما قال صبحي علي تاجر عقارات بالشرقية وصديق المتوفي، أحمد كان يبكى بشدة ولم يتمالك نفسه من البكاء، وردد أنا سأنتحر وظننت أنه يمزح وحاولنا إقناعه بالجلوس دون جدوى وبعد ثلاث دقائق بالضبط، سمعت صوت صراخ لنخرج ونجده ملقى على الأرض ومتوفى.
وأشار مصطفى يونس شاهد عيان على الحادث، أنه كان يجلس فى المقهى أمام المتوفي وسمعه وهو يتحدث مع من يجلس بجواره وانهار بالبكاء الشديد كلما نظر إلى تشييع جنازة الرئيس محمد حسني مبارك، مؤكدا أنه من كثرة بكائه تأثر وانهمرت من عيونه الدموع، وفجأة وقف المنتحر وخرج وبعدها بقليل سمع صوت ارتطامه بالأرض، مضيفا أنه سقط من الطابق السابع وارتطم بلافتة فى الدور الثانى قبل وصوله للأرض.
مؤكدا على ذلك كل أهالي البلدة الذين شاهدوا المدرس وهو يلقي بنفسه منتحرا حزنا على الرئيس الراحل مبارك حيث قالوا جميعا أنه كان ينتابه حزنًا شديدًا عندما كان يشاهد الجنازة، وبعدها صعد إلى عقار مجاور للمقهى وألقى نفسه، فتوفي في الحال".