بحثت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية مع نائب الرئيس وأمين الصندوق المساعد لشركة فايزر العالمية لتصنيع الأدوية براين مكماهون والوفد المرافق له الذى ضم كل من الدكتور ديفيد بلوم، أستاذ علوم الاقتصاد في قسم الصحة العالمية والسكان بجامعة هارفارد و يسري نوار، المدير الإقليمي لشركة فايزر للصناعات الدوائية – مصر سبل دعم رؤية مصر 2030 في مجال الرعاية الصحية، وتوطين أهداف التنمية المستدامة
وذكرت السعيد أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية مسؤولة بشكل أساسي عن صياغة ومتابعة تنفيذ أجندة التنمية المستدامة الوطنية، رؤية مصر 2030، والتى تأتي اتساقًا مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والمؤشرات الخاصة بها، ومع أجندة أفريقيا 2063، مشيرة إلى إعداد التقارير الدورية لتقييم مؤشرات تنفيذ أهداف التنمية المستدامة بشكل مستمر، لافتة إلى إعلان وزارة التخطيط مؤخرا عن الملامح الأولية للأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، بعد التحديث، والتي سيتم إطلاقها خلال بضعة أشهر.
وأكدت السعيد أن مصر من أوائل الدول في المنطقة التي وضعت رؤية طويلة المدى لها وهي نسخة وطنية من الأهداف الأممية، موضحة أن مصر بدأت عملية الإصلاح الاقتصادى منذ نوفمبر 2016، مؤكدة أنه من المهم مناقشة التحديات التى تواجهنا فى تحقيق أهداف التنمية مثل الحوكمة والتمويل والعمل على متابعة تحقيق تلك الأهداف .
وأشارت إلى أن منظومة التأمين الصحي الجديد، والمبادرات الصحية التي نفذتها الدولة خلال الفترة السابقة ساهمت بشكل كبير في تقدم مصر في مؤشرات التنمية البشرية.
من جانبه ، أكد يسري نوار المدير الإقليمي لشركة فايزر للصناعات الدوائية – مصر أن الشركة تعمل في مصر منذ أكثر من ٦٠ عام، ساهمت طيلة هذه السنوات بإيجابية في دعم تطوير ونهضة صناعة الدواء فى مصر وخدمة ملايين المرضى بما لها من أثار إيجابية فى دعم الاقتصاد المصري من خلال توفير مئات فرص العمل وتنمية الإمكانات وبناء القدرات المحلية في هذا المجال الاستراتيجي الحيوي.
وأضاف أن الشركة أسست العام الماضي الكيان القانوني الجديد "فايزر مصر للمستحضرات الدوائية الحيوية ذ.م.م." في إطار عمليات الهيكلة والتطوير من أجل النمو، وقامت بضخ استثمارات أولية بقيمة ٨٠ مليون دولار ، كما تعمل حاليًا على دراسة إمكانية ضخ رؤوس أموال إضافية بقيمة ٧٠ مليون دولار أمريكي خلال الشهور المقبلة،لتعزيز الوضع المالي لشركة فايزر ودعم مبادرتها في تعزيز واستمرار الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد مع السوق المصري.
وأشار نوار إلى أنه فى أعقاب اجتماع رئيس شركة فايزرلمنطقة أفريقيا والشرق الأوسط مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ عامين ، تم تكوين فريق عمل من وزارة الصحة وشركة فايزر لصياغة مسودة مذكرة تفاهم غير ملزمة ولدعم رؤية مصر ٢٠٣٠ فى مجال الرعاية الصحية بما فيها توفير أفضل سبل الحماية للأجيال القادمة بما يتناسب مع المعايير الدولية نصت المذكرة على تقديم لقاح المكورات السحائية للبالغين ولقاح المكورات الرئوية للصغار مما يساهم في تحصين ما يقرب من 2.5 مليون طفل في العام، وقد تم إبرام هذه المذكرة في فبراير٢٠١٩.
كما تضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة مجالات نقل التكنولوجيا - لإيجاد طريقة لإجراء عملية توطين تصنيع جرعات لقاح المكورات العقدية الرئوية المقترن متعددة الجرعات في مصر من خلال نقل التكنولوجيا والذى يعد من أكثر التطعيمات ابتكارًا و تعقيدًا من حيث التصنيع. إضافة إلى إمكانية توطين المزيد من صناعات اللقاحات فى مصر، ومناقشة مدى إمكانية إتمام عمليات تصنيع بعض العقارات في مصر.
كما عرض السيد نوار تقديم الشركة لبعض الحلول المالية المبتكرة، والتي يمكن من خلالها مساعدة الحكومة المصرية في تمويل لقاحات المكورات الرئوية، وإنشاء بُنى تحتية في المجال الصحي.
ومن جانبه ، أشاد الدكتور ديفيد بلوم، أستاذ علوم الاقتصاد في قسم الصحة العالمية والسكان بجامعة هارفارد برؤية مصر 2030 ، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من الدول القلائل التي تعمل على تنفيذ برنامج تنمية تتسق عناصره مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.