الخميس 6 يونيو 2024

العراق يؤكد حرصه على دفع وتيرة العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية

أخبار4-3-2020 | 14:44

أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم ، حرص بلاده خلال رئاستها لمجلس جامعة الدول العربية ، على تحقيق أعلى حالات التعاون والتنسيق والتواصل والتشاور الدائم مع وزراء الخارجية العرب والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، للعمل على دفع وتيرة العمل العربي المشترك بإتجاه الدفاع عن القضايا العربية في المحافل الدولية.

 

وقال "الحكيم" ، في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 153 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء بمقر الجامعة العربية ، إن رئاسة المجلس تعاملت خلال الدورة 152 مع القضايا العربية من منطلق حرص العراق ودعمه لكل الجهود والمبادرات الدولية والاقليمية الهادفة الى حل الصراع في ليبيا وسوريا واليمن بالطرق السلمية، ونبذ الحلول العسكرية، وعودة هذه البلدان الشقيقة لممارسة دورها الطبيعي في المنظومة العربية، وعلى وجه الخصوص استعادة سوريا لعضويتها في جامعة الدول العربية، مؤكدا على موقف العراق الثابت والراسخ في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، وإن تحقيق الاستقرار في المنطقة لن يتحقق دون إيجاد حل عادل ودائم لقضية فلسطين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

 

وأضاف أن العراق ترأس أعمال الدورة العادية 152 لمجلس جامعة الدول العربية ، والتي شهدت خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2019 الى مارس 2020، تحديات وأحداث مهمة واجهت مسيرة العمل العربي المشترك، وقد تعامل المجلس معها وفقاً لميثاق جامعة الدول العربية، ومقررات القمم العربية.

 

وأشار أن مجلس الجامعة العربية عقد عدداً من الدورات الاستثنائية، واتخذ القرارات والبيانات الوزارية المناسبة، وخاصة الدورة الاستثنائية التي عقدها مجلسنا بناءً على طلب المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، على خلفية إعلان رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني نيته ضم أراضٍ من الضفة الغربية المحتلة وغور الاردن إلى كيانه الغاصب، وبَحثَ المجلس في دورة استثنائية أخرى، متغيرات موقف الولايات المتحدة الامريكية بشأن إعتبار الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة غير مخالف للقانون الدولي، وناقش المجلس في دورته الاستثنائية التي عقدت بتاريخ 12أكتوبر 2019، مخاطر التدخل التركي في شمال شرق سوريا.

 

ولفت "الحكيم" إلى حضور الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية دورة المجلس الإستثنائية التي عُقدت في الاول من فبراير الماضي لمناقشة خطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب بشأن عملية السلام في الشرق الاوسط، أو مايسمى بصفقة القرن، إذ أجمعت الدول العربية على رفض تلك الصفقة، ووضعت خطة مناسبة للتحرك العربي على المستوى الدولي وفي إطار منظومة الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي من خلال موقف متفق عليه عربياً يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة وموحدة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس المحتلة وحق عودة اللآجئين الى ديارهم تحت اشراف الأمم المتحدة واستناداً الى قرارات الشرعية الدولية.

 

ولفت إلى أن المجلس على مستوى المندوبين الدائمين، عقد دورة إستثنائية لمناقشة موضوع افتتاح جمهورية البرازيل مكتباً تجارياً ودبلوماسياً لها في مدينة القدس، وقد وجهت رئاسة المجلس رسالة الى وزير خارجية البرازيل، عبّرت فيها عن رفض الدول العربية لهذا التصرف، الذي من شأنه ان يؤثر على العلاقات العربية - البرازيلية، كما بعثنا برسالة مماثلة الى وزير خارجية جمهورية هندوراس لعزم بلاده افتتاح ممثلية تجارية في مدينة القدس المحتلة.

 

ونوه إلى أن المجلس ناقش جميع القضايا التي تخص الشأن العربي وخاصة قضايا اليمن وليبيا وسوريا، واتخذ القرارات المناسبة بشأنها، في حين ناقش المجلس لأول مرة قضية أمن الممرات المائية وحرية الملاحة في منطقة الخليج العربي، وتأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية الى كل أرجاء العالم، الامر الذي اقلق العالم في الاشهر الماضية، وذلك على خلفية التوترات القائمة بين الولايات المتحدة الامريكية والجمهورية الاسلامية الايرانية،مشيرا إلى أنه قد طُرحت في هذا الاطار عدداً من المبادرات والمشاريع التي تهدف الى تشكيل التحالفات الدولية أو انشاء قوة بحرية دولية في منطقة الخليج العربي لحماية الممرات المائية.

 

وأشار إلى أن العراق لا يؤيد المشاريع والمخططات التي تؤدي الى رفع حالــــــــــــــــة التوتر في المنطقة، معربا عن اعتقاده بأن الدول المعنية المطلة على الخليج العربي قادرة على حماية امن الملاحة، وقادرة على تأمين تدفق إمدادات الطاقة من هذه المنطقة الحيوية.

 

ودعا "الحيكم" الوزير المسئول عن الشئون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي لإستلام مهام رئاسة الدورة 153 لمجلس جامعة الدول العربية ، متمنيا له النجاح والتوفيق في إدارة أعمال "مجموعتنا العربية نحو مزيد من التعاون والترابط".