أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري أقر قرارا مهما قدمته مصر بشأن سد النهضة الإثيوبي يؤكد على حقوق مصر التاريخية في مياه النيل ويرفض أي إجراءات أحادية إثيوبية.
وقال أبو الغيط ،في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم "الأربعاء" في ختام الدورة الـ 153 لمجلس الجامعة العربية مع يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان رئيس الدورة، إن القرار يرفض أي مساس بالحقوق التاريخية لمصر، ويرفض أي إجراءات أحادية تمضي فيها إثيوبيا ،ويؤكد على ضرورة التزام إثيوبيا بمبادئ القانون الدولي، ويرحب باتفاق ملء سد النهضة الإثيوبي الذي أعدته الحكومة الأمريكية ويؤكد أن مشروع الاتفاق الذي طرحته الولايات والبنك الدولي عادل ومتوازن ويحقق مصالح البلدان الثلاثة.
وأشار إلى أن القرار حث الدول العربية على اتخاذ مايلزم من إجراءات لإقناع إثيوبيا بالتوقيع على مشروع الاتفاق الذي أعدته الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال إنه كان هناك اجتماع تشاوري على مدار ساعتين بحث فيه الوزراء زيارة الأمين العام للجامعة العربية للجزائر للإعداد لعقد القمة العربية القادمة، وتم الترحيب بعقد القمة في الجزائر بحد أقصى شهر يونيو القادم.
ومن جانبه، قال يوسف بن علوي إنه تقرر أن يكون هناك مشاورات حتى عقد القمة في الجزائر لتفعيل آليات وتعزيز العمل العربي المشترك، وإننا في سلطنة عمان سنكون في عون الأمين العام في قيادته للمرحلة المقبلة والقمة القادمة، ونتطلع أن تعطي القمة القادمة جهدا لوضع خطة لبناء ما تم هدمه في العديد من المناطق العربية .
وأشار الوزير العماني للتطورات التي تحدث في أفغانستان، موضحا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان مباشرا في هذه المفاوضات ، ومؤكدا أهمية المرحلة القادمة خاصة المفاوضات التي يعد لها بين طالبان والحكومة الأفغانية.
وردا على سؤال حول هل تم الاتفاق على عودة سوريا للجامعة العربية،قال "أبو الغيط" إنه من المبكر الحديث عن ذلك والأمر سوف يترك لنقاشات عربية عربية وعربية سورية" ، مشيرا إلى أن بعض التوجهات تؤشر إلى أن الوضع لم يتغير كثيرا.
ومن جانبه، قال" يوسف بن علوي" لقد أبقينا المؤسسات العمانية تعمل في سوريا ، ولدينا اتصالات مستمرة مع الحكومة السورية، ونشعر أن هناك نوايا إيجابية لسوريا جديدة.
وأردف قائلا "ولن تكون هناك سوريا الجديدة إلا عندما تنتهي جميع الأعمال الحربية التي هي متركزة في شمال سوريا حالياً، معربا عن تطلعه ألا يزيد اللاعبون الآخرون تعقيد الملف السوري.
وأكد الحاجة إلى دور عربي في سوريا ، وقال "لا يجوز أن يتصرف الآخرين في المنطقة العربية ولا يكون للعرب أي دور حتى لو كان بسيطاً".
واستدرك قائلا "بعض الأشقاء يعتقدون أنهم ليسوا مستعدين لعودة سوريا للجامعة العربية حالياً، وهناك من يقول إن عودتها للجامعة العربية تساعد العرب على لعب دور أكبر في سوريا".
وحول هل تناول الاجتماع التدخل التركي في العالم العربي،قال أبو الغيط "لقد أقر المقترح الإماراتي بشأن التدخلات التركية في الأراضي العربية وهناك إشارات لتركيا في قرارات عدة مثل القرار السوري و العراقي كما أن هناك إشارات كثيرة تتعلق بإيران إضافة إلى القرار الخاص بالتدخلات الإيرانية في الشأن العربي.
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا.. قال أبو الغيط" إن هناك قرارا صدر بشأن المشكلة لليبية يتضمن الكثير من الفقرات خاصة بضرورة وقف تمويل الميلشيات والتدخل في الشأن اللليبي من قبل الدول الخارجية، وكل هذه الأمر أثيرت في الاجتماع الذي عقد في القاهرة منذ عدة أشهر".