الأربعاء 29 مايو 2024

باكستان: اتفاق السلام بين طالبان وواشنطن "شعاع أمل جديد" لإنهاء الحرب بأفغانستان

4-3-2020 | 21:00

اعتبر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن اتفاق السلام الموقع بين حركة طالبان وأفغانستان في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي يُعد بمثابة شعاع أمل جديد قد ظهر لإنهاء الحرب التي استمرت طيلة عقود داخل أفغانستان.


وذكرت قناة (جيو) الإخبارية الباكستانية أن تصريحات قريشي جاءت خلال جلسة لمجلس الشيوخ قدم خلالها إفادة حول اتفاق السلام. 


وجاء ذلك في الوقت الذي شهدت فيه أفغانستان ارتفاعًا في وتيرة أعمال العنف مجددًا في أعقاب توقف لفترة وجيزة إثر التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار.


وقُتِل 20 من رجال الشرطة والجيش الأفغاني في هجمات شنتها حركة طالبان اليوم الأربعاء في الوقت الذي شنت فيه الولايات المتحدة غارة جوية للدفاع عن القوات الأفغانية.


وعبر قريشي عن ثقته في تأمين اتفاق السلام داخل أفغانستان وقال إن المسار المستقبلي سيكون صعبًا وستكون هناك العديد من العوائق أمام تطبيق اتفاق السلام وينبغي علينا أن نوحِد الأطراف الفاعلة وندفعهم لإدراك أن الحرب ليست هي الحل للموقف داخل أفغانستان.


وقال وزير الخارجية الباكستاني إنه تم تجربة اللجوء للقوة وأن الوقت قد حان الآن لتجربة مسار بديل والذي لطالما أوصت بها باكستان ونجحت في نهاية المطاف بإقناع الآخرين به.


وحذر قريشي من أن باكستان ليست طرفًا في القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وأفغانستان حيث إنها تلعب دور الميّسِر في المفاوضات وهذه القرارات تعود في النهاية إلى أفغانستان.


وأضاف أن طالبان اعتادت على التصريح أن معركتها هي ضد قوات التحالف وعندما تظهر احتمالية انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، فستبدأ المحادثات .. لافتًا إلى أنه في إطار عملية الانسحاب سيتم إخلاء 5 قواعد عسكرية وستستغرق العملية 14 شهرًا لإتمامها.


وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة تخشى من تكرار استهدافها على غرار أحداث 11 سبتمبر لكنه أكد أن الأمر سيستلزم بعض الوقت حتى تتبدد تلك الحالة من انعدام الثقة لديها.


وفيما يتعلق بمسألة إطلاق سراح السجناء أحد الأجزاء المهمة في اتفاق السلام، أشار قريشي إلى أن هذا البند يجب أن يُطبق من الطرفين، بمعنى أنه سيكون على طالبان إطلاق سراح السجناء المحتجزين لديها .. معبرًا عن تمنياته بأن يستطيع الطرفان تقرير الأمر بشكل ودي.


ولفت إلى أن الحوار بين الأفغان سيبدأ قريبًا وأن المقترح الذي قدمته النرويج لاستضافة المحادثات لا يزال مطروحًا .. معبرًا عن تمنياته في أن يتم الجلوس وتقرير المكان الذي سيستضيف المحادثات.


وقال قريشي إن طالبان قد أبدت استعدادها للتوقف عن استهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف وألا يتم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية من قبل القاعدة أو أي شخص آخر ضد الولايات المتحدة أو حلفائها.


وأنهى تصريحاته بالقول إنه في إطار تدابير بناء الثقة، التزمت الولايات المتحدة أيضًا بتنمية أفغانستان.