واصلت وزارة الصحة التونسية اليوم الأربعاء فرض إجراءات جديدة للوقاية من انتشار فيروس كورونا الجديد في البلاد بعد ظهور أول حالة إصابة مؤكدة بالفيروس لتونسي عائد من إيطاليا هذا الأسبوع.
وأعلن وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، أنه تقرر إيقاف الرحلات البحرية القادمة من جنوة بإيطاليا في إطار التصدي لفيروس كورونا، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تقرر الإبقاء على بقية الرحلات مع تعزيز وتكثيف إجراءات الوقاية من الفيروس.
وأفاد الوزير بأن التونسي الوحيد المصاب بفيروس كورونا وضعه الصحي مستقر، مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن 900 شخص تم إخضاعهم للحجر الذاتي، 500 منهم، تبين سلامتهم من الإصابة بالفيروس وعادوا لممارسة نشاطهم بصفة عادية.
وجدد وزير الصحة التونسي الدعوة للمواطنين، للالتزام بالهدوء و عدم الإقبال المكثف على شراء الأقنعة الطبية، وعدم الانجرار وراء الشائعات، وقال إنه لا مبرر للخوف وإن الوضع تحت السيطرة.
وعلى صعيد متصل، أكدت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة التونسية نصاف بن علية أن تحاليل العينات التي أجريت على 6 من أفراد عائلة المواطن التونسي العائد من إيطاليا على متن باخرة، وثبتت لديه الإصابة بفيروس "كورونا"، والمخالطين المباشرين له أُثناء رحلة عودته من تونس العاصمة إلى قفصة، كانت كلها سلبية.
وأوضحت أنهم سيبقون في العزل الصحي لمدة 14 يوما مع ضمان متابعة وضعهم الصحي، مشيرة إلى أن عمليات التقصي والمسح من أجل التعرف على كل من خالط واحتك بالمصاب، متواصلة حاليا من أجل الاتصال بهم ووضعهم في العزل الصحي.
وشددت على ضرورة الالتزام بالعزل الصحي الذاتي بالنسبة للأشخاص المشتبه بإصابتهم بالفيروس والامتثال لتوصيات وزارة الصحة، مشيرة إلى أنه في حال لا يتم الالتزام بالحجر سيكون اللجوء للقوة العامة هو الحل باعتبار أن المسألة هي مسألة أمن قومي.
بدوره، أكد الدكتور شكري حمودة مدير عام إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، أن فيروس "كورونا" علميا ينتقل عبر لمس النقود وتداولها لأن الشخص المصاب بالفيروس قادر على نقل العدوى للأموال نتيجة العطس أو الكحة، داعيا إلى الحفاظ على نظافة اليدين وتعقيم الأيدى بعد لمس النقود.