يترأس الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم غد الجمعة، أول مجلس وزراء تعقده الحكومة الجديدة، وسيتناول المجلس بحث أولويات الحكومة ومنها ملفات المالية العامة والوضع الاجتماعي في البلاد.
وأفادت الرئاسة التونسية بأن المجلس سيتناول أيضًا وضع الطاقة والوضع الصحي بالبلاد، وخاصة خطة تونس للوقاية من فيروس كورونا وكيفية التعامل مع هذا الوباء دون الدخول في حالة ارتباك.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التونسي بقصر قرطاج، اليوم الخميس، لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ الذي أكد في تصريح عقب اللقاء أنه "إلى جانب دعوة رئيس الجمهورية إلى ترؤس أول مجلس وزراء تعقده الحكومة الجديدة، وقبوله الدعوة، فقد تناولت المحادثات أيضًا انطلاق العمل الحكومي حيث تم تركيز الدواوين، وبدأ أعضاء الحكومة في فتح أهم الملفات التي تهم التونسيين طبقا لما تم التعهد به".
وكانت الحكومة التونسية الجديدة برئاسة إلياس الفخفاخ تسلمت يوم الجمعة الماضي، مهام عملها خلال مراسم تسلم وتسليم بقصر الضيافة بقرطاج، مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته يوسف الشاهد، وتعهد "الفخفاخ" بأن تنطلق حكومته مباشرة في العمل استجابة لتطلعات الشعب التونسي.
وكلف الرئيس التونسي قيس سعيد في الـ20 من يناير الماضي إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة، بعدما فشل الحبيب الجملي مرشح حزب "حركة النهضة" الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة في التوافق مع الأحزاب وسقطت حكومته في اختبار الثقة بالبرلمان في العاشر من يناير الماضي، لتنتقل صلاحية اختيار رئيس الحكومة المكلف إلى الرئيس التونسي الذي اختار الفخفاخ.