السبت 18 يناير 2025

اقتصاد

بسنت فهمي: أفريقيا ستكون السوق البديل للصين.. وتعلم الحرف مستقبل الشباب في مصر

  • 6-3-2020 | 14:35

طباعة

أشادت الدكتورة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، باتخاذ الحكومة خطوة فتح المدارس التكنولوجية، مشيرة إلى أنها أدركت مؤخرا أهمية المدارس التكنولوجية والحرفية، واحتياج السوق لها، فالعالم ينظر لمصر على أنها بوابة أفريقيا  التي ستكون السوق البديل عن الصين خلال السنوات المقبلة.


وأضافت في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، إن التعليم في مصر ظل متوقفا منذ زمن الخمسينات والستينات عند الاعتماد على الحفظ والتلقين والحصول على الشهادة ثم البحث عن عمل، ولكن هذا التوجه لم يصبح متوافقا مع التقدم التكنولوجي،  وأصبح العالم يحتاج إلى تعلم الحرف المختلفة، لذلك لم يجد الشباب خلال العصر الحديث العمل المناسب مع شهادة التخرج وصارت المقاهي مأوى لهم.


وتابعت "العالم أدرج أهمية تعليم الحرف للشباب، وأصبحت لدي كثير من الدول بفضل هذا التوجه صناعة قوية.. أما في مصر فظللنا نتعمد على الاستيراد، ولم يتجه الشباب إلى التصنيع أو تعلم حرف، متسائلة: "هل يعقل أن يظل طالب ثلاثة شهور إجازة صيف دون أن يتعلم حرفة أو مهنة جديدة .. العالم يستغل فترة الإجازة في تعليم الشباب الحرف".


وأشارت إلى أن العالم يبدأ بمشروعات صغيرة ثم متوسطة ثم مشروعات كبيرة، ومصر بدأت تأخذ تلك الخطوات، متابعة " الشهادة لم تعد لها الأهمية الكبيرة التي تلهث وراءها الأسر .. وأنا شخصيا لدي قناعة بأن المتعلم هو من يقرأ ويكتب.. ومن ينطلق نحو المعرفة وقراءة الكتب أفضل ممن التحق بجامعات وحصل على شهادات ليست لها قيمة..  فأغنى رجل في العالم مخترع المايكروسوفت.. لم يكمل تعليمه".


وأكدت أنه يجب على المجتمع والأسرة المصرية والإعلام أن يغيروا نظرتهم إلى خريج المدارس الفنية، مشيرة إلى أن المستثمرين الأجانب يرفضون عمل الشباب المصري في استثماراتهم نتيجة قلة خبرتهم الحرفية، لذلك يجب أن تعود اليد المصرية الماهرة.


وتابعت ،المدارس التكنولوجية ستعمل على تقوية الاقتصاد المصري، فكلما كان قويا أصبح المناخ جاذبا للاستثمارات، مطالبة من الأهالي أن يشجعوا أبناءهم على تعلم الحرف اليدوية.

    الاكثر قراءة