قالت سهى
سعيد، عضو تنسيقية لجنة شباب الأحزاب والسياسيين،
إن التنسيقية لا تتعامل مع الشارع المصري بشكل مباشر، فهي كيان سياسي له طابع خاص
يقوم بمناقشة القضايا التي تهم الشارع المصري، في ضوء المبادئ الأدبية التي أعلنت
عنها الخميس 5 مارس 2020، وهي تقبل الرأي الأخر، وعدم التعصب والنقد الهدام.
وأضافت سعيد في تصريحات خاصة لـ
"الهلال اليوم"، أن التنسيقية قد تتواصل مع الشارع من خلال الفعاليات
التي تنظمها، حيث تم عمل ندوات توعية للشباب قبل التصويت على التعديلات الدستورية،
في الجامعات بأهمية المشاركة في هذا الحدث، كما شاركت التنسيقية في العديد من
نماذج المحاكاة خلال مؤتمرات الشباب برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما هناك
لجنة سياسيات تقوم بالتواصل مع الهيئات والمؤسسات الحكومية والنقابات.
وعن نقل فكرة احترام الرأي والرأي
الأخر بين المواطنين، أوضحت أن الشعب المصري قبل 2011، لم يكن منخرطا في السياسة
وظل 30 عاما يعيش في حياة سياسية مزيفة، ثم أصبح أكثر إدراكا
بالأمور السياسية.
يذكر أن
القواعد الأدبية التي أصدرتها تنسيقية شباب الأحزاب تتضمن ما يلي:
- عدم تناول
أي عضو بالنقد أو الإساءة على أساس التوجه الأيديولوجي أو الانتماء السياسي أو الحزبي
أو الممارسات والمواقف السياسية أو التصنيف الاجتماعي أو أي شكل من أشكال التمييز.
- التأكيد
على عدم تبني التنسيقية في خطابها الرسمي أي شكل من أشكال الإساءة أو حتى النقد لأي
مؤسسة سياسية تعمل في إطار احترام أحكام القانون والدستور.
- التنسيقية
منصة حوار سياسي تضم كافة التوجهات السياسية والأفكار الأيديولوجية، وتم صياغة المبادئ
الحاكمة لشكل العلاقة بين أعضائها حرصا على تهيئة المناخ السياسي وبيئة العمل المثلى
لكافة الأعضاء بها.
- ترسيخ مبدأ
الاحترام المتبادل بين الأعضاء وعدم الموافقة على أي شكل من أشكال الإساءة أو النقد
الشخصي على أي أساس أو لأي سبب، وذلك لا يخل بالمبدأ الراسخ للحق في التعبير وحرية
الرأي والانتقاد الموضوعي للأفكار دون أن يمتد هذا النقد بأي شكل من الأشكال للعضو
صاحب الرأي السياسي أو الموقف السياسي.
- عدم تبنيها
في خطابها الرسمي الصادر عنها أو المنطوق على لسان متحدثيها بصفتهم أو المتحدثين من
أعضائها بصفة التنسيقية أي إساءة لأي مؤسسة سياسية تعمل في ظل احترام القانون والدستور
دون أن يمتد هذا الالتزام لأعضائها أو الأحزاب المنضمة لها، فكل عضو أو حزب منضم إلى
التنسيقية يمارس العمل السياسي كما يرتئي دون إلزام.