قال الشاعر الفلسطيني
الكبير موسى حوامدة، إنه حين ولد ووجد نفسه بلا وطن، كان يؤرقه دائما السؤال هل يمكن
أن أكون طيارا أو جنديا أو شرطيا، متابعا "كان ذلك مستحيلا لأننى بلا وطن".
وأضاف "حوامدة"
في لقائه مع الإعلامية قصواء الخلالي في برنامج "المساء مع قصواء" المذاع
عبر قناة "TeN"،
"كنت دائما اسأل نفسى كيف أعيد هذا الوطن، كيف أحيى هذه الأرض الذى ليست لى، حتى
أحلامي لم تكن أحلامي، لأنها قادمة من وراء الحدود، كنت أحلم بالعدو يأتى وبالفعل جاء
العدو وأصحبنا جزء من الاحتلال، فكنت فى الأول بلا وطن وأصبحنا جزءا من الاحتلال".
وتابع "حوامدة":
"كان السؤال ما هذه اللغة الغريبة التى تأتى إلينا وهذا الجيش الغريب الذى يأتى
إلينا وهذه الدبابات والطائرات كيف أزحزحها عن صدري، وبالصدفة وقع فى يديّ كتاب ألف
ليلة وليلة، وهذا الكتاب فجر مخيلتي، وصار العدو بالنسبة لي سهل أن أزيحه عن كاهلي،
من السهل أنى أتخيل أننى سندباد أو علاء الدين، كان الحل هو المخيلة".
وتابع: "ومن ألف
ليلة وليلة جاءني هذا الخيال، وصرت أتخيل كيف أزيح العدو وأرى نفسى حرا يسقط الطائرات
ثم الانتصار، وكنت أنام مزهوا بذلك وحتى الآن مازالت أعود إلى الطفولة واسترجع تلك
الأحلام لكى أتوازن قليلا رغم صعوبات الحياة والمنفى البعيد".