قال عبدالعزيز جراد رئيس الوزراء الجزائري "إنه تم اكتشاف 45 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في البلاد.
وأضاف جراد - في تصريحات إذاعية اليوم الأحد - "أن معهد باستور الجزائري أكد 45 حالة إصابة، منها ثلاث وفيات ظهرت عليهم حالات اعتلال مشترك، حيث أنه تم وضع التدابير اللازمة، خاصة في مناطق البليدة وبوفاريك (شمال) لتطويق انتشار هذا الفيروس، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية كوباء عالمي".
وأوضح أن الفيروس تسبب في وفاة 5803 أشخاص في 151 دولة، حيث أن أوروبا التي أعلنت البؤرة الجديدة للفيروس باتت تشكل تهديدا حقيقيا للجزائر، مشيرا إلى أن الجزائر استوردت خلال أسبوع عتادا وكاميرات حرارية وقفازات بملايين الدولارات لمواجهة فيروس كورونا.
وحول وفرة العتاد الطبي لمواجهة هذا الفيروس المستجد، لاسيما الكواشف الكيميائية والأقنعة ومطهرات الأيدي، قال "إنها متوفرة، ولازلنا نقتني فيها، حيث أنه أمس السبت وصلت طائرة محملة بالعتاد قادمة من الإمارات العربية المتحدة، كما استوردنا من فرنسا ومن عدة بلدان أوروبية، مثل: الدانمارك والنرويج".
وأكد ضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة مع عدم تخويف الرأي العام، مشيرا إلى أن المطلوب هو التحلي بالحكمة والاضطلاع بمسؤولية رجل دولة أمام أزمة عالمية قد تنعكس على البلاد، مضيفا "لا ينبغي الهلع بل أن نفهم أنه لا وجود لدواء أو لقاح لهذا الداء، والأهم هو محاولة كبحه وحصره ووضع نوع من الحاجز لكي لا ينتشر الفيروس عبر البلاد، وهذا ما يجب أن يفهمه الناس عندما نقول لهم ألا يخرجوا وألا يذهبوا إلى الحدائق وألا يتركوا أطفالهم في الخارج، حيث أن الهدف من ذلك هو محاولة الحد قدر الإمكان من انتشار الفيروس".
وشدد على أن الدولة الجزائرية اتخذت جميع الاجراءات من الناحية الصحية للتكفل بالحالات التي تظهر، موضحا أنه لا وجود لأية حالة إصابة دخلت المستشفى وغادرت.. منوهًا بأن ممثل منظمة الصحة العالمية كان بالأمس في الجزائر وأطلع على العمل الذي تقوم به الأجهزة المعنية والإجراءات المتخذة واعترف بأن الجزائر تبذل جهودا كبيرة ولديها الامكانيات للتكفل بمرضاها وبالحالات التي قدد تظهر مستقبلًا.