أكد محمود
العسقلاني، رئيس جمعية "مواطنون ضد الغلاء"، على وجود تجار أزمات في كل وقت، الذين يستغلون أوقات الاضطرابات كأزمة فيروس كورونا حاليا للتربح، وأن
المهم هو دور المستهلكين وتعاملهم، لأن هذا الدور قد يساهم في تفاقم الأزمة أو
محاصرتها بشكل أو بآخر.
وقال في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن حالة الهلع لدى المواطنين مصدرها "السوشيال
ميديا" ووسائل الإعلام الأجنبية التي تسرب أخبار كاذبة مثل فرض حظر التجول وغيره،
وهو أمر يؤدي لذعر المواطنين وجعلهم يقبلون على الشراء بكثافة وتخزين السلع
والمنتجات خشية أية تداعيات مقبلة.
وأكد أن الحكومة
المصرية لديها مخزون استراتيجية من كل السلع الغذائية الاستراتيجية يكفي لأكثر من
سنة، وكل مؤسسات الدولة لديها خطط ومستعدة لكل العوامل أو الأزمات التي قد تطرأ،
مضيفا أن الحل الأمثل الآن لضبط الأسواق هو ألا يُفزع الناس والاكتفاء بما جرى
سحبه والتوقف عن حالة الهلع وشراء ما كان يتم شراؤه في الأيام العادية.
وأشار إلى
أهمية ألا يعتمد المواطنين إلا على المصادر ذات المعلومات الموثقة، وليس أي كلام مرسل على مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفا أن سلوك
المستهلكين قد يفاقم الأزمة لأن زيادة السحب والشراء والتخزين سيدفع التجار لزيادة
الأسعار بدون أي مبرر.
وأضاف، إن الدولة
تتخذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية للتعامل مع أزمة فيروس كورونا، وعلى
المواطنين ألا يفزعوا وأن يستهلكوا ما كانوا يستهلكونه في الأوقات المعتادة بمعدل
استهلاكهم الطبيعي، مشيرا إلى أن الأجهزة والمؤسسات الرقابية يمكنها أن تراقب
تعطيش السوق وحجب السلع أو المتوافر منها.