قال النائب جلال عوارة، إن مهمة "الإعلام" فى التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد لن تكون سهلة، ولكنها معركة لا بد أن يخوضها بكافة الوسائل.

وأضاف "عوارة" فى تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إن الأزمة الأكبر التي تواجه أجهزة الإعلام في تناول قضية فيروس كورونا، هي نقص الوعى الصحي لدى عدد كبير من المواطنين، ما يجعل دور الإعلام غير قاصر على نقل المعلومة وزيادة الوعي فقط، ولكنه يعمل على تعديل السلوكيات التي اعتادها المواطن لسنوات، وهو الأمر الصعب بعض الشيء، مستطردًا، أن تلك المهمة يفترض أن تتم خلال مراحل التنشئة، والتي تركز على الوعى الأمني والوعي الصحي وكيفية التعامل مع المعلومات، وهو ما يتم تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، ولكن للأسف حاليا يوجد نقص في الوعي ما يجعل مهمة التعامل في القضايا الكبرى صعبة.

وأشار إلى أن كل وسيلة إعلامية سوف تجتهد فى تحقيق الهدف الرئيسي وهو رفع وعي المواطن تجاه التعامل مع أزمة فيروس كورونا، وفقًا لإستراتيجية محددة ومنسقة يتم إتباعها عند الأزمات.

ونوه إلى ضرورة توافر عدة معايير عند تناول قضية كورونا، وهى أن يكون الجميع فى خندق واحد مهما كانت توجهاته أو سياساته التحريرية، وأن تقل نسبة الاجتهادات والتكهنات والتحليلات كمنهج عمل، ويتم الاعتماد فقط على الأرقام والإحصائيات والمصادر الرسمية الموثقة، مشيرًا إلى أهمية القضاء على الشائعات بنشر الحقائق من خلال مصادر موثقة، والعمل على وأد أي شائعة بالاعتماد على عملية الرصد و التنسيق مع الجهات الحكومية بشكل أكبر لتوفير المعلومات، هذا بجانب الهدف الأكبر وهو الجانب التوعوي الذي ينبغي أن يتم التركيز عليه بصورة أكبر.