أكدت الحكومة اللبنانية أنها مستمرة في التشدد في اتباع الإجراءات الصحية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أن الحكومة الحالية تتولى المسئولية في أصعب مرحلة من تاريخ لبنان، وتواجه أزمات استثنائية تتطلب أعلى درجات الاستنفار والجهد لتأمين مقومات صمود اللبنانيين بالإضافة إلى تحقيق إنجازات.
وقررت الحكومة اللبنانية، في ختام اجتماعها اليوم، فتح حساب في مصرف لبنان المركزي، لتلقي الهبات والمساعدات النقدية ويخصص استعمالها للتعامل مع تداعيات انتشار فيروس كورونا، إلى جانب البدء في توزيع مساعدات غذائية واجتماعية للمواطنين الذين تعطلت أعمالهم وفقدوا وسيلة رزقهم جراء التدابير "حالة التعبئة العامة الصحية" التي تتخذها الدولة في سبيل مواجهة الفيروس.
وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، في تصريح لدى ختام اجتماع مجلس الوزراء، إن رئيس الحكومة حسان دياب، شدد على ضرورة عدم التراخي بموضوع الوقاية من فيروس كورونا، وأهمية أن يلتزم اللبنانيون المنازل وعدم الخروج منها إلا عند الحاجة الملحة، لاسيما بعد تسجيل نسبة عالية من الإصابات ناتجة عن الاختلاط بمصابين بالوباء.
وأشارت وزيرة الإعلام إلى أن الإصابات اقتصرت في البداية على بعض المناطق مثل جبيل وضاحية بيروت الجنوبية وغيرهما، إلا أن الواقع اليوم يشير إلى دخول لبنان نطاق تفشي الفيروس، وأن الخشية الكبرى من الحالات التي تكون مجهولة المصدر.
يذكر أن لبنان أعلن عن تسجيل 149 حالة إصابة بفيروس كورونا، إلى جانب وفاة 4 أشخاص جراء إصابتهم بالفيروس.