طالب برلمانيون، المصريون بعدم الالتفات إلى الشائعات على السوشيال ميديا بشأن مواجهة فيروس كورونا والتصدي له، مشددين على ضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة وأهمية العزل الاختياري في مواجهة الوباء.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الجمعة، ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 60 حالة.

وكشف الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 11 حالة من مصابي فيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، تشمل الحالات 5 مصريين من بينهم "طبيب وممرضة"، بالإضافة إلي 6 أجانب من جنسيات مختلفة، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 39 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 60 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.

وأوضح أنه تم تسجيل 29 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، تشمل حالة لأجنبي و 28 من المصريين، بعضهم عائدين من الخارج، والبعض الآخر من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة مواطن مصري يبلغ من العمر 60 عاما من محافظة الجيزة، كان عائدا من إيطاليا.

وقال "مجاهد" إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة هو 285 حالة من ضمنهم 39 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و8 حالات وفاة.

وأكد مجاهد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور الاشتباه بأي إصابة سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

تجنب الفتن

وشدد النائب أحمد عبده الجزار، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، على ضرورة عدم الالتفات إلى الشائعات والالتزام فقط بتعليمات الحكومة ووزارة الصحة في التعامل مع فيروس كورونا المتفشي، لافتا إلى أهمية الالتزام بالحجر الاختياري في المنازل قدر الإمكان وعدم الاختلاط والخروج إلا للأمور الضرورية فقط.

وقال عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أقرب للمصريين من حبل الوريد في ظل التحديات التي تشهدها البلاد والعالم بأثره في التعامل مع أزمة كورونا، مشددا على أن التأثير على الحالة النفسية شديد الخطورة في التعامل مع الأزمات المختلفة مثل وباء كورونا المستجد.

وأكد أن مواقع السوشيال ميديا تعمل على إثارة البلبلة والذعر بين المواطنين فضلا عن تحريضهم سواء بعدم الالتزام بالتعليمات المتبعة أوالتهوين من الأزمة التي تجتاح العالم بأثره في تحد واضح وصريح يحتاج إلى تكاتف الجميع لعبور الأزمة والانتصار عليها.

تهوين وتهويل

وقال النائب عبدالفتاح محمد عبدالفتاح، عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان، إن العاملين في مختلف القطاعات عليهم أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الوباء المستجد المتفشي في أغلب دول العالم، مشددا على ضرورة مواجهة الأزمات بالترابط والتلاحم والاستجابة للتعليمات الرسمية من قبل وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.

وأضاف عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان لـ"الهلال اليوم" إن العاملين بالقطاع العام والخاص عليهم دور كبير في حماية أنفسهم وغيرهم من الوباء وعلى رأسها عدم التعرض للرسائل السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي والالتزام بالتعليمات المتبعة، لافتا إلى أهمية التمسك بالجانب المعلوماتي المتاح للوقاية من الفيروس القاتل.

وبين أن مصر مستهدفة من قبل الكيانات الإرهابية وأصحاب الأجندات الخاصة التي تعمل ترهيب المواطنين من فيروس كورونا أو التهوين ونشر السخرية من العزل الاختياري في المنازل لمواجهة الوباء المستجد وحصره بسرعة والانتصار عليه.