قال عمرو عزيز، الصحفي بجريدة واشنطن تايمز، الباحث في الإعلام بجامعة جورج تاون الأمريكية، إن التعديلات الدستورية التي تجري في تركيا الآن، خطوة تجاه حكم ديكتاتوري متأسلم، لافتًا إلى أنها لا تختلف عن الخطوة التي اتخذها الإخوان المسلمين خلال حكمهم لمدة عام في مصر.
وأشار عزيز في تصريح خاص لـ«الهلال اليوم»، إلى أن إلغاء منصب رئيس الوزراء الذي طالما كان له أهميته و قوته، إذ كان منصب رئيس الدولة منصبًا شرفيًا كما هو الحال في إسرائيل، خطوة شديدة الخطوة، تؤكد أن أردوغان يسعى للاستيلاء على السلطة التركية والانفراد بها، بعد أن أصبح رئيسًا للجمهورية التركية في عام 2014.
ولفت الباحث في الإعلام بجامعة جورج تاون الأمريكية، إلى أن التعديلات الدستورية التركية الجديدة تحتوى على العديد من الأمور الشائكة، مشيرًا إلى أن إعطاء أردوغان صلاحيات لنفسه بتعيين نواب له دون الرجوع للبرلمان فهو أمر ربما يكون غير مقبول في تركيا، كما أن منح الرئيس حق إعلان حالة الطوارئ في الدولة و إعلان حالة الحرب هو أيضا من الأمور الشائكة للغاية.
وأكد الباحث في الإعلام بجامعة جورج تاون الأمريكية، إنه في حالة حدوث توافق انتخابي على هذه التعديلات فإنها ستكون المسمار الأخير في نعش تركيا خاصة وأن هذه الخطوة تتزامن مع انتصارات القوات الروسية و السورية ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش المدعوم من تركيا على الأراضي السورية.