قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطع مليار دولار من مساعداتها لأفغانستان بعد أن فشل الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني ومنافسه عبدالله عبدالله في حل نزاعهما السياسي، وذلك عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المفاجئة إلى كابول أمس.
ونقلت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية عن بومبيو قوله في بيان، إن الولايات المتحدة تعرب عن بالغ أسفها حيال ابلاغي من قبل الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني والرئيس التنفيذي السابق عبد الله عبد الله بومبيو بأنهما لم يتمكنا من الاتفاق على حكومة شاملة قادرة على مواجهة تحديات الحكم والسلام والأمن، حكومة قادرة على الالتزام بتوفير التأمين الصحي والرعاية الاجتماعية للمواطنين الأفغان".
وأضاف بومبيو أن الولايات المتحدة اعتبرت تصرفات عبدالغني وعبدالله "مخيبة للآمال"، إذ أضر فشلهما في تشكيل حكومة موحدة بالعلاقات الأمريكية- الأفغانية، موضحا أن "إخفاق القيادة هذا يشكل تهديدات مباشرة وفورية للمصالح الوطنية الأمريكية، وبناء عليه، ستبدأ الحكومة الأمريكية في مراجعة نطاق تعاونها مع أفغانستان".
وأكد وزير الخارجية الأمريكي أن واشنطن مستعدة أيضا لخفض مليار دولار أخرى العام المقبل وستبدأ مراجعة جميع برامجها ومشاريعها لتحديد التخفيضات الإضافية".
وعلى الرغم من خفض المساعدات الأمريكية، أصر بومبيو على أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن شراكتها مع أفغانستان وعن التزامها بدعم قوات الأمن الأفغانية والدليل على ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي تقديم 15 مليون دولار للمساعدة في مكافحة انتشار فيروس كورونا في أفغانستان.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن هذه التصريحات جاءت عقب زيارة بومبيو المفاجئة إلى أفغانستان على الرغم من إلغاء معظم السفر الرسمي للحكومة، وسط جائحة فيروس كورونا - في الوقت الذي تعرقل فيه خصومة عبدالغني وعبد الله جهود الولايات المتحدة لإحراز تقدم في صفقة إدارة ترامب مع طالبان.