قال الرئيس الصيني "شي جين بينج" اليوم الخميس إن العالم بحاجة إلى أن يكون حازما في خوض حرب عالمية شاملة ضد تفشي فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19".
جاء ذلك في كلمة بينج أمام القمة الاستثنائية لقادة مجموعة الـ 20 حول "كوفيد-19"، اليوم الخميس عبر الفيديو، والتي تترأسها المملكة العربية السعودية (الرئيس الدوري للمجموعة) بمشاركة قادة الدول الأعضاء وبعض الدول ضيوف الشرف ومسؤولين من منظمات دولية، وذلك في أول قمة تعقد عبر الفيديو في تاريخ المجموعة.
وأضاف أنه ينبغي على المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات ويكافح بحزم ضد تفشي فيروس كورونا الجديد "كوفيد-19" والحد من انتشار المرض، مشيرا إلى أن الصين اتبعت مفهوم مجتمع المصير المشترك للبشرية وعلى استعداد لتشارك الخبرات مع الدول ذات الصلة وتقديم المساعدة في حدود قدرتها للبلدان التي تنتشر فيها المرض.
وتابع بينج أن فيروس كورونا الجديد ينتشر على مستوى العالم، وأن أكثر ما يحتاجه المجتمع الدولي هو الثقة الراسخة، والجهود المتضافرة، والاستجابة الموحدة، كما يجب تعزيز التعاون الدولي الشامل لتشكيل قوة قوية للتغلب على الوباء.
وأكد أنه في أصعب الأوقات بالنسبة للصين، قدم العديد من أعضاء المجتمع الدولي للصين مساعدة ودعم مخلصين، وستتذكر الصين دائما هذه الصداقة وتحرص عليها.
ولفت بينج إلى أن الفيروس لا يعرف حدودا، وأن الوباء عدو مشترك، ويجب على الدول أن تتكاتف لبناء شبكة الدفاع والسيطرة المشتركة الأكثر صرامة، منوها إلى أن الصين أنشأت مركزا للمعرفة عبر الإنترنت للوقاية من الوباء، وهو مفتوح لجميع الدول.
وأعرب عن دعم الصين لمنظمة الصحة العالمية لأداء دور قيادي، وصياغة تدابير علمية ومعقولة للوقاية والسيطرة، وبذل كل جهد لمنع انتشار الوباء عبر الحدود، مشددا على أهمية تعزيز مجموعة العشرين لتبادل المعلومات حول الوقاية من الوباء ومكافحته، والتوجيه الشامل والفعال بشأن الوقاية والسيطرة، وأن الصين ستعمل مع الدول الأخرى لزيادة دعم المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة.
وحول الاقتصاد العالمي، قال الرئيس الصيني إن بلاده ستسهم في اقتصاد عالمي مستقر من خلال مواصلة دفع الإصلاح والانفتاح، وتوسيع الوصول إلى الأسواق، وتحسين بيئة الأعمال، وتوسيع الواردات والاستثمار الخارجي.
وأضاف أن الصين ستزيد من جهودها لتوريد منتجات مثل الأدوية الخام، والضروريات اليومية، والمواد المضادة للوباء إلى السوق الدولية، وستواصل تنفيذ سياسة مالية إيجابية وسياسة نقدية حكيمة، وتوسيع الإصلاح والانفتاح بثبات، وتيسير ترخيص الدخول في الأسواق، ومواصلة تحسين بيئة الأعمال، وتوسيع الواردات بنشاط، وتوسيع الاستثمار في الخارج، والمساهمة في الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وأشار إلى أن الوباء كان له تأثير عالمي على الإنتاج والطلب العالميين، وينبغي على الدول أن توحد جهودها لزيادة التحوط في السياسة الكلية لمنع الاقتصاد العالمي من الانزلاق نحو الركود، مؤكدا أهمية تنفيذ سياسات مالية ونقدية فعالة، وتعزيز تنسيق المراقبة المالية، والحفاظ بشكل مشترك على استقرار سلسلة التوريد العالمية.
كما دعا قادة المجموعة إلى اتخاذ تدابير مشتركة لخفض التعريفات، وإزالة الحواجز، وتسهيل التجارة، وإرسال إشارة قوية لتعزيز الروح المعنوية للانتعاش الاقتصادي العالمي.