حالة من
التخوف تنتاب منظمة الصحة العالمية، تجاه الوضع الصحي في الدول الإفريقية، بعد
انتشار فيروس كورونا حول العالم وبالأخص في الدول الأوروبية وأمريكا وبعض الدول في
قارتي أسيا وافريقيا.
وينتشر في القارة الأفريقية فيروس نقص المناعة (الأيدز)، ما يجعل السيطرة على انتشار فايروس كورونا
فيها من المستحيلات، إضافة إلى أن نظام الرعاية الصحية في أغلب دول القارة شبه مشلول،
ويعاني منذ فترة طويلة من نقص حاد في الموارد، والمرافق الحيوية الصحية المحدودة للغاية.
وترى
منظمة الصحة العالمية أن القارة الأفريقية بمثابة البركان الخامد الذي لم ينفجر
حتى الآن، متوقعة ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا وسط تردي الأوضاع الاقتصادية.
وجاء في تقرير
صادر عن صحيفة "الجارديان" اللندنية، الخميس 26 مارس 2020، أن هناك
مخاوف دولية من أن يتفجر الوضع الصحي في القارة الأفريقية بسبب فيروس (Covid-19) كورونا المستجد،
حيث أوضحت أن هناك أكثر من 2400 حالة مؤكدة في جميع أنحاء أفريقيا.
وأوضحت
الدكتورة أماني الطويل، أن ضآلة الأعداد المعلن عن إصابتها بفيروس كورونا في القارة
الأفريقية، يرجع إلى تدني الخدمات الطبية المقدمة للدول الأفريقية.
وأكدت خبيرة مركز
الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الإنفاق على قطاع الصحة قي الدول الأفريقية
ضعيف جدا، كما أن النزاعات المسلحة جعلت هناك صعوبة في إيصال الخدمات الصحية إلى السكان،
لذلك ربما تفشى الفيروس ولا أحد يعلم عن ذلك شيئا.