تجاوز عدد حالات الوفاة جراء الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، في الولايات المتحدة، رسميا، عدد القتلى المبدئي في الهجمات التي شهدتها البلاد في 11 سبتمبر 2001، وفقا للإحصاءات التي أعلنتها السلطات الأمريكية، اليوم الثلاثاء.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عبر موقعها الإلكتروني عن سلطات الصحة الفدرالية والمحلية أن عدد حالات الوفاة بفيروس "كورونا" تجاوز 3 آلاف شخص، وهو ما يفوق عدد القتلى المبدئي في هجمات 11 سبتمبر، والذي قُدّر بحوالي 3 آلاف شخص، مشيرة إلى أن آلاف أخرين قُتلوا بعد فترة طويلة من الهجوم إثر أمراض عانوها بسبب ما واجهوه خلال جهود الإنقاذ.
وبتلك الأرقام، تقترب الولايات المتحدة بسرعة كبيرة من عدد الوفيات جراء الفيروس المسلج في الصين، والمقدر حتى الآن بـ3305 أشخاص.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن أول حالة وفاة مرتبطة بـ"كوفيد-19" على أراضيها في 29 فبراير الماضي بولاية واشنطن.
وواصلت حصيلة الضحايا بعدها الارتفاع رغم تطبيق الولايات والمحليات إجراءات إغلاق صارمة وتدابير تباعد اجتماعي بشكل متزايد في محاولات لاحتواء تفشي الفيروس.
لكن مسئولي الصحة في البلاد حذروا من اتجاه الموقف للأسوأ قبل أن يبدأ في التحسن. إذ توقعت منسقة البيت الأبيض لشئون فيروس "كورونا" ديبوراه بيركس، أمس، أن 200 ألف أمريكي قد يموتون بسبب الوباء، حتى "إذا فعلنا كل الأشياء جنبا إلى جنب بشكل جديد، بإتقان تام تقريبا".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، أمس الأول، أن مسئوليه سيواصلون إصدار تعليماتهم للأمريكيين بتوخي تدابير التباعد الاجتماعي (مسافات الأمان لتجنب انتقال العدوى) حتى نهاية أبريل، مؤكدا أهمية تلك الخطوة لتجنب وقوع كارثة.