قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، إن إعلام "السوشيال
ميديا" مخترق من عدة جهات معادية لمصر، سواء كانت تركيا أو قطر أو الإخوان،
مطالبا الحكومة بضرورة بذل مزيد من الجهود للتصدي لتلك المكائد، من خلال اتخاذ الإجراءات
والقرارات التي تمكنها من التصدي لقوى الشر.
وأكد صادق في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
الأحداث التي تدور حولنا تجرى بسرعة، ومن ثم يجب أن تكون لدينا خطط واضحة ومدروسة
لكيفية التعامل مع الأزمات، حتى لا نقف في موقف المتفرج، ـ كما كان يحدث في السابق، ونترك الساحة لإعلام قطر وتركيا والإخوان للعبث في عقول شبابنا.
وأشار إلى أن وسائل الإعلام بدأت في استعادة مكانتها من جديد
من خلال نشر كل ما يهم المواطن، وما يصدر من الجهات الرسمية، والرد على الشائعات، مشيرا
إلى أنها وعت الدرس المتعلق بأنه " إذا لم تستطع أن تملأ مكانك.. فسيظهر من تكون لديه
القدرة على ملء هذا الفراغ.
وشدد صادق على ضرورة "المبالغة في الشفافية" بمعنى
أن يكون لكل جهة ذات صلة بالتصدي لفيروس كورونا متحدثا إعلاميا أو مسئولا يخرج يوميا
إلى المصريين، ويكشف لهم أولا بأول كل ما يتعلق بالأزمة، مشيرا إلى أن الحكومة فطنت إلى تلك الخطوة من خلال التصريحات اليومية التي تخرج عن مجلس الوزراء، ووزارة الصحة.
وطالب أستاذ علم الاجتماع، الحكومة والجهات المسئولة، بأن
يخرج مع كل وزير أو مسئول إعلامي ليتحدث إلى المواطنين مسئول من هيئة بحثية
أكاديمية مثل المركز القومي للبحوث أو إحدى الجامعات، لأن ذلك من شأنه أن يضفى مزيدا
من الثقة والشفافية لدى المواطن، بجانب البيانات الرسمية التي تصدر عن الجهات المسئولة.
وأوضح أن الشائعة غالبا ما تحقق أهدافها ما لم تقابلها خطط
مدروسة من خبراء ومتخصصين للتوعية بخطورتها، مطالبا الحكومة بمزيد من الإجراءات التي
تساهم في دحض الشائعة، من خلال التوعية والتحذير، والرد أولا بأول على كل ما ينشر أو
يبث بهدف التأثير على المصريين، حتى لا نترك الساحة للقنوات والجهات المأجورة لتحقق
أهدافها التخريبية لإسقاط مصر.
كان اللواء محمد عبد المقصود، رئيس غرفة إدارة الأزمات بمجلس
الوزراء، قد أكد أن معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا المستجد وعدم التزام المواطنين،
قد يدفع الدولة لتطبيق المرحلة الثالثة لمواجهة انتشار الفيروس، وإن لم يلتزم المواطن
ووصلنا إلى ألف إصابة من الممكن أن تزيد الألف إصابة إلى 2500 في اليوم الثالث، مطالبا
المواطنين بالالتزام بالمنازل.
وأضاف عبد المقصود، إنه في حال تطبيق المرحلة الثالثة فهناك
خطة لدخول مستشفيات جامعية وخاصة وفنادق ومراكز ومدارس تم تجهيزها لتطبيق الحجر الصحي
فيها، بالإضافة إلى 29 مستشفى حجر صحي دخلت في المرحلة الثانية، مضيفا: "لا نريد
أن نصل إلى هذه المرحلة، وكنا نأمل عدم تجاوز الـ500 إصابة هذا الأسبوع، حتى لا نصل
إلى ألف إصابة في الأسبوع المقبل، ومع الوصول إلى ألف إصابة يبدأ احتساب الأعداد بمتوالية
هندسية وليست عددية".