السبت 18 مايو 2024

الحكومة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من الدخول فى المرحلة الثالثة لمواجهة "كورونا".. خبراء:حان الوقت لكي يصبح كل مواطن رقيبا على نفسه.. وبرلمانيون: التوعية وتطبيق القانون الحل لضبط شبكات التواصل الاجتماعى

تحقيقات2-4-2020 | 16:40

حذر خبراء وبرلمانيون من خطورة دخول مصر فى المرحلة الثالثة لمواجهة فيروس كورونا، مشددين على ضرورة أن يضطلع كل فرد فى المجتمع بدوره خلال تلك المرحلة الفارقة، وخاصة وراد مواقع التواصل الاجتماعى الذين يقع على عاتقهم دورا كبير فى التصدى لانشاء الوباء، من خلال نشر التوعية، وعد الانسياق وراء كل ما يتردد من شائعات دون التأكد من مصدره.

وأكد اللواء محمد عبد المقصود، رئيس غرفة إدارة الأزمات بمجلس الوزراء، أن معدل الإصابات اليومي بفيروس كورونا المستجد وعدم التزام المواطنين، قد يدفع الدولة لتطبيق المرحلة الثالثة لمواجهة انتشار الفيروس، وإن لم يلتزم المواطن ووصلنا إلى ألف إصابة من الممكن أن تزيد الألف إصابة إلى 2500 في اليوم الثالث، مطالبا المواطنين بالالتزام بالمنازل.

وأضاف عبد المقصود، إنه في حال تطبيق المرحلة الثالثة فهناك خطة لدخول مستشفيات جامعية وخاصة وفنادق ومراكز ومدارس تم تجهيزها لتطبيق الحجر الصحي فيها، بالإضافة إلى 29 مستشفى حجر صحي دخلت في المرحلة الثانية، مضيفا: "لا نريد أن نصل إلى هذه المرحلة، وكنا نأمل عدم تجاوز الـ500 إصابة هذا الأسبوع، حتى لا نصل إلى ألف إصابة في الأسبوع المقبل، ومع الوصول إلى ألف إصابة يبدأ احتساب الأعداد بمتوالية هندسية وليست عددية".


تطبق القانون فى وجه مروجى الشائعات

وقال النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، إن اللجنة خاطبت الجهة التنفيذية بضرورة تنفيذ قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية من أجل التصدي بحزم وقوة لظاهرة الشائعات خصوصا حول فيروس كورونا.

وشدد بدوى في تصريح لـ"الهلال اليوم" على أن تطبيق القانون بقوة هو الطريق الوحيد للقضاء على الشائعات، خاصة فى ظل الوضع الحرج الذي تعيشه مصر، والعالم بسبب انتشار فيروس كورونا، وإعلان الحكومة أنها قد تلجأ إلى تطبيق المرحلة الثالثة لمواجهة انتشار الفيروس حال وصول أعداد المصابين إلى 1000 مصاب.

ولفت بدوى، إلى أن لجنة الاتصالات بالبرلمان أصدرت بالفعل عدة قوانين  تهدف إلى التصدي لظاهرة نشر الشائعات باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، منها قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، وقانون حماية البيانات الشخصية.

وأكد أن غالبية الشائعات التي يتم نشرها والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بات معروفا للجميع أنها تبث عبر الكتائب الإلكترونية التابعة للجماعات الإرهابية، ومعظمها غالبا ما تكون صفحات ممولة من جانب تركيا وقطر، مطالبا فى الوقت ذاته المصريين بعدم الانسياق وراء كل ما يتم ترديده دون مصدر محدد، ومشيرا إلى أنه لابد أن يكون لدينا القدرة على تحليل ما يبث ومعرفة الأهداف التي وراؤه، مؤكدا على ثقته فى الشعب المصري  وقدرته على التفريق بين الغث والسمين.


إعلام "السوشيال ميديا" مخترق من عدة جهات معادية لمصر

قال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع، إن إعلام "السوشيال ميديا" مخترق من عدة جهات معادية لمصر، سواء كانت تركيا وقطر والإخوان، مطالبا الحكومة بضرورة بذل على ما في وسعها للتصدي لذلك من خلال اتخاذ الإجراءات والقرارات التي تمكنها من التصدي لقوى الشر.

وأكد صادق في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأحداث التي تدور حولنا تجرى بسرعة، ومن ثم يجب أن يكون لدينا خطط واضحة ومدروسة لكيفية التعامل مع الأزمات، حتى لا نقف في موقف المتفرج، ـ كما كان يحدث في السابق ـ ونترك الساحة لإعلام قطر وتركيا والإخوان للعبث في عقول شبابنا.

وأشار إلى أن وسائل الإعلام بدأت في استعادة مكانتها من جديد من خلال نشر كل ما يهم المواطن، وما يصدر من الجهات الرسمية، والرد على الشائعات، مشيرا إلى وعت الدرس المتعلق بأنه " إذا لم تستطع أن تملئ مكانك.. سيظهر من يكون لديه القدرة على ملأ هذا الفراغ.

وشدد صادق على ضرورة "المبالغة في الشفافية" بمعنى أن يكون لكل جهة ذات صلة بالتصدي لفيروس كورونا متحدثا إعلاميا أو مسئولا يخرج يوميا إلى المصريين، ويكشف لهم أولا بأول كل ما يتعلق بالأزمة، مشيرا إلى أن الحكومة فطنت غلى تلك الخطوة من خلال التصريحات اليومية التي تخرج عن مجلس الوزاري، ووزارة الصحة.

وطالب أستاذ علم الاجتماع، الحكومة والجهات المسئولة، بأن يخرج مع كل وزير أو مسئول إعلامي يخرج ليتحدث إلى المواطنين، مسئولا من هيئة بحثية أكاديمية مثل المركز القومي للبحوث أو إحدى الجامعات، لأن ذلك من شأنه أن يضفى مزيدا من الثقة والشفافية لدى المواطن، بجانب البيانات الرسمية التي تصدر عن الجهات المسئولة.

وأوضح أن الشائعة غالبا ما تحقق أهدافها ما لم تقابلها خطط مدروسة من خبراء ومتخصصين للتوعية بخطورتها، مطالبا الحكومة بمزيد من الإجراءات التي تساهم في دحض الشائعة، من خلال التوعية والتحذير، والرد أولا بأول على كل ما ينشر أو يبث بهدف التأثير على المصريين، حتى لا نترك الساحة للقنوات والجهات المأجورة لتحقق أهدافها التخريبية لإسقاط مصر.


دور المجتمع المدني فى مواجهة أزمة كورونا

قال الدكتور أحمد عبد الله أستاذ الطب النفسي، والاستشاري التربوي، إنه فى عصر السماوات المفتوحة أصبح من الصعب الاعتماد على فكرة الرقابة وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لتكلفتها العالية، مؤكدا أن أفضل الوسائل المتاحة حاليا للسيطرة على الشائعات المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما يبث من سموم لتهديد الدولة هو الاستعانة بما يسمى بـ"المستخدم الذكي"، موضحا أنه حان الوقت لكي يصبح كل مواطن رقيبا على نفسه، وقادر على تشكيل وعيه، دون تدخل أفراد أو جهات ذات أجندات محددة ومعروفة، خاصة في ظل الوضع الحرج الذي تعيشه مصر، والعالم بسبب انتشار فيروس كورونا، وإعلان الحكومة أنها قد تلجا إلى تطبيق المرحلة الثالثة لمواجهة انتشار الفيروس حال وصول أعداد المصابين إلى 1000 مصاب.

وأكد عبد الله في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن فكرة تطبيق قرار حظر التجوال الكامل رغم أنها سوف تسهم في محاصرة الفيروس ومنع انتشاره، إلا أنها سوف تتسبب في ضربات موجعة للاقتصاد المصري.

ولفت أستاذ الطب النفسي، إلى أنه فيما يحض قرارات حظر التجوال، يوجد مدرستين مختلفتين تجاه هذا القرار، أولهما الصين التي قررت تطبيق الإغلاق والحظر الكامل، ومدرسة رفضت تطبيقه نهائيا مثل السويد وروسيا البيضاء، موضحا أن الأفضل لمصر هو إنشاء خليط بين المدرستين، تقرره الدولة بما يتناسب مع ثقافة ووعى الشعب المصري

وأشار إلى أن الشعب المصري يجب أن يكون لديه من الوعي ومن النضج ما يسمح له بألا يستمع لأي خبر غير صحيح من دون مصر.

وشدد عبد الله، على أنه في تلك الحالة التي نعيشها حاليا من انتشار لفيروس كورونا، لابد على المواطن أن يستمع لما يصدر عن مصادر محددة وموثقة مثل منظمة الصحة العالمية، ووزارة الصحة.

وأشار إلى ضرورة الاستعانة بالمجتمع المدني فى مواجهة انتشار فيروس كورونا، بمعنى أن من "ينزل لتوعية الناس والكلام معهم ضروري أن يكون من بينهم"، موضحا أن هذه الطريقة سيكون لها مفعول السحر فى إيصال الحقائق بكل شفافية ووضوح.

وأضاف الخبير النفسي إن دور الدولة فى هذا الموضوع هو انتقاء عناصر من الشباب الواعي والمثقف وتدريبهم من خلال دورات تدريبية مكثفة على كيفية التواصل ومعرفة أبعاد الأزمة، وكيفية وضع حلول للوقاية منها والتعريف بأخطارها.


"الأرقام" تنصف جهود الدولة في مواجهة كورونا

وأشاد الخبير الإعلامي، الدكتور محمد عمارة، بدور الدولة القوى  والذي تلعبه منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث حرصت منذ اليوم الأول للأزمة على اتخاذ حزمة من الإجراءات الفاعلة التى جعلتها من الدول القليلة القادرة حتى هذه اللحظة على مقاومة انتشاء الفيروس، مشيرا إلى أن لغة الأرقام لا تكذب، وما زالت الدولة تواصل جهودها القوية من أجل التصدي لانتشار الفيروس، موجها التحية لوسائل الإعلام التي تحرص على نقل كل ما يصدر عن الحكومة أولا بأول.

وحذر عمارة في تصريح لـ"الهلال اليوم"، من خطورة الانسياق خلف الشائعات التي تبث على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فى ظل الوضع الحرج الذي تعيشه مصر، والعالم بسبب انتشار فيروس كورونا، وإعلان الحكومة أنها قد تلجأ إلى تطبيق المرحلة الثالثة لمواجهة انتشار الفيروس حال وصول أعداد المصابين إلى 1000 مصاب، موضحا أن الشائعات تعد أخطر أدوات حروب الجيل الرابع، والتي يتم تصنيفها على أنها أخطر الحروب النفسية.

وأضاف إن مصر شهدت خلال الفترة الأخيرة وخاصة في ما يتعلق بانتشار فيروس كورونا كما من الشائعات فاق التصورات، وهو ما لم يحدث حتى في الدول التي اجتاحها الفيروس، موضحا أن هذه الشائعات والأكاذيب تهدف إلى بث حالة من الفزع والإحباط بين جموع الشعب المصري.

وحذر عمارة من أن أخطر أنواع الشائعات هي التي تمس حياة المواطن، وتتعرض للمزاج العام لمصريين، من خلال اللعب على مخاطبة العاطفة لديهم، واللعب على حاسة الخوف والترهيب، ومن ثم يصبح المواطن فريسة سهلة يتم تشكيلها وفق أهداف مطلقي الشائعة.

وأشار الخبير الإعلامي، إلى أن الجماعات التخريبية حريصة على تدشين جيوش من الكتائب الإلكترونية من خلال حروب الجيل الرابع، التي تنفق عليها أموال طائلة، مشيرا إلى أن هذا النوع من الحروب يعتمد على سياسة النفس الطويل، من خلال العمل على بث الشائعة تلو الأخرى، بهدف خلق حالة من عدم الثقة بين المواطن والحكومة، وإحداث حالة من البلبلة.

وأشاد الخبير الإعلامي، الدكتور محمد عمارة، بدور الدولة القوى  والذي تلعبه منذ بدء أزمة انتشار فيروس كورونا، حيث حرصت منذ اليوم الأول للأزمة على اتخاذ حزمة من الإجراءات الفاعلة التى جعلتها من الدول القليلة القادرة حتى هذه اللحظة على مقاومة انتشاء الفيروس، مشيرا إلى أن لغة الأرقام لا تكذب، وما زالت الدولة تواصل جهودها القوية من أجل التصدي لانتشار الفيروس، موجها التحية لوسائل الإعلام التي تحرص على نقل كل ما يصدر عن الحكومة أولا بأول.

    الاكثر قراءة