اجتمع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) اليوم الخميس عبر الدائرة المغلقة (الفيديوكونفرانس) لمناقشة عدد من القضايا الرئيسية للحلف وعلى رأسها أزمة تفشي فيروس كورونا.
وأشار الوزراء - في بيان مشترك بثه حلف الناتو على موقعه الإلكتروني عقب الاجتماع - إلى أن هذا الاجتماع عقد في ظل جائحة غير مسبوقة تؤثر على جميع الدول أعضاء الحلف وشركائها وتفرض خسائر فادحة في الأرواح وتسبب صدمة مفاجئة وحادة لاقتصاد الدول.
وأعرب الوزراء - في بيانهم - عن تعاطفهم العميق لجميع ضحايا فيروس كورونا المسبب لوباء (كوفيد-19) ولجميع المتضررين من عواقبه.
وأشاد بيان حلف الناتو بالعاملين في مجال الرعاية الصحية وبمن هم على الخط الأمامي في المعركة ضد هذا المرض.
وأكد الناتو أنه يقوم بدوره، وأن الحلفاء يدعمون بعضهم البعض من خلال العاملين في المجال الطبي وأسرة المستشفيات والمعدات الطبية الحيوية وأفضل الممارسات والأفكار لمواجهة هذا المرض.
كما قال البيان "نسخر معرفتنا ومواردنا الطبية والعلمية والتكنولوجية للمساعدة في تقديم استجابات مبتكرة، ويعمل الحلفاء معًا لضمان توصيل معلومات شفافة ودقيقة للجمهور في الوقت المناسب وهو أمر بالغ الأهمية للتغلب على هذا الوباء ومكافحة التضليل لأننا بحاجة إلى نهج منسق وشامل، كما أن الناتو يعمل بشكل وثيق مع المنظمات الدولية الأخرى بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي".
وأضاف البيان "على الرغم من قيامنا بالحد الأقصى لاحتواء هذا التحدي والتغلب عليه، إلا أن الناتو يظل نشطا ومستعدًا لأداء مهامه الأساسية وهي الدفاع الجماعي وإدارة الأزمات والأمن التعاوني، إن قدرتنا على إجراء عملياتنا وضمان الدفاع ضد جميع التهديدات التي نواجهها لا تتأثر، وقد اتخذنا اليوم قرارات أخرى لتعزيز دور الناتو في مواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية".
وفي نهاية البيان رحب حلف الناتو بمقدونيا الشمالية التي انضمت مؤخرا للحلف لتكون العضو الثلاثين فيه.