انتقد طارق صلاح، الصحفي بـ"المصري
اليوم" وعضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، ما آلت إليه قواعد الاختيار
لجوائز التميز الصحفي، مؤكدا أنها أصبحت تمنح وفقا لأهواء شخصية تفسر بطرق كثيرة سواء
مجاملة أو بأنها مكافأت ترضية من أجل حفنة أصوات انتخابية.
وقال "صلاح" – في بيان مساء
اليوم – إن المفترض أن تلك الجوائز هي شهادة موثقة من الصرح المنوط بهذه المهمة - نقابة
الصحفيين - التي استطاعت على مدار عقود مضت أن تثبت قوتها ومكانتها كنقابة تدافع
عن الحقوق ليس لأعضائها وحدهم، بل لكافة فئات المجتمع، لكن للأسف برغم تلك المكانة
بات أبناؤها المدافعون عن الحقوق يعانون من ظلم مقصود واضح وضوح الشمس من قبل بعض
أعضاء مجلس النقابة ممن أقسموا على حماية حقوق زملائهم ورعايتهم والعمل على مساعداتهم
وبدلا من أن يقوموا بواجبهم النقابي الذين تم انتخابهم من أجله باتوا يعملون من
أجل مصالحهم الشخصية ضاربين بقسمهم أمام زملائهم عرض الحائط غير مبالين بأية عواقب
جراء هذه النرجسية والتصرفات غير المسبوقة في منح الجوائز.
ووجه عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
الاتهام للجنة المنوطة بهذه المهمة برئاسة محمود کامل، مؤكدا أنها أصبحت تمنح
جوائز التفوق الصحفي وفقا لأهواء شخصية تفسر بطرق كثيرة سواء مجاملة أو بأنها
مكافأت ترضية من أجل حفنة أصوات انتخابية.
واستطرد: "فبدلا من أن تقوم لجنة
محمود كامل بمهامها المنوطة بها وهي اختيار الأفضل مهنيا لمنحه الجائزة تشجيعا له على
تفوقه واجتهاده، عمدت إلى توزيعها وفقا لأهواء شخصية وهي كارثة بكل المقاييس
فالجائزة، أيضا، لم تنشأ من أجل استخدامها لهذا الغرض بل جاءت لتشجيع الصحفيين على
التميز وهو الهدف الرئيسي من الفكرة".
وأشار "صلاح" إلى أن لجنة محمود
كامل تخلت عن دورها النقابي وانحرفت إلى طريق الدعاية الانتخابية باتخاذ الجائزة هدايا
وقربانًا للصحف والزملاء ومن أجل كسب أكبر مساحة من المؤيدين الذين يمكن أن يدعموا المانح في انتخابات النقابة، مؤكدا أنها بهذا التصرف لا تتخلى فقط عن الدور
النقابي النبيل لنقابتنا العظيمة، بل وتسئ لسمعة النقابة والجائزة.