حصلت جامعة هليوبوليس على جائزة أفضل ابتكار لمنتجات حيوية طبية في مؤتمر القاهرة الدولي للابتكارات، والذي شاركت فيه جامعة هليوبولس بمشاريعها وأنشطتها التنموية ومنتجاتها وابتكارتها للعام الثالث على التوالي.
وحازت الدكتورة جيهان رابح على منحة مقدمة من المعهد الفرنسي وأكاديمية البحث العلمي للسفر إلى فرنسا لزيارة المعاهد التكنولوجية ومكاتب تسويق ونقل التكنولوجيا.
وأشارت رابح إلى أن الجسم البشري يحتوي على أعداد مهولة من الميكروبات الحية الدقيقة منها النافع والضار والخامل موزعة بنسب مختلفة بين أجهزة الجسم ويتراوح عددها في الجهاز الهضمى بحوالي 100 ترليون خلية حية وهي أكبر نسبة من بين أجهزة الجسم تتعايش مع بعضها في حالة توازن وانسجام.
وأضافت رابح أن وجود ميكروبات الأمعاء يؤثر على عملية الهضم والأيض واستخلاص المواد الغذائية والفيتامينات والمناعة والحالة النفسية والعصبية للإنسان وأظهرت الابحاث ارتباط أي خلل في عدد أو تركيب هذه الميكروبات النافعة بحدوث العديد من الأمراض في الجهاز الهضمي والسمنة والضغط والسكر والتهابات المهبل في السيدات والتهابات مجرى البول وحساسية الجلد في الأطفال وبعض أنواع السرطان ما جعل بعض العلماء يشيرون إلى ميكروبات الأمعاء كأحد أجهزة تنظيم الغدد الخفية في الجسم.
وأشارت رابح إلى تزايد اهتمام الأبحاث العلمية والطب مؤخرا بالبروبيوتك لتأثيره على مناعة الجسم والعمليات الحيوية.
ومن اطار اهتمام جامعة هليوبوليس بمعاصرة أحدث التطورات في مجال الطب والصحة قام فريق قسم الابحاث الطبية الحيوية لمدة ثلاث سنوات بعمل أبحاث لإنتاج منتج حيوي طبيعى 100 % وهو "البروبيوتكس" الذي يتكون من البكتيريا النافعة للجسم ويعمل كمحفز مناعي للجسم كما يقوم بتنظيم عملية الجهاز الهضمي ويساعد الجسم على الوقاية من البكتيريا الضارة بالجسم ويعوض نقص البكتيريا النافعة الذي قد يحدث أثناء تناول المضادات الحيوية أو في حالات المرض وتهدف الأبحاث إلى إنتاج بكتيريا بكفاءة ونوعية سلالة عالية وإعداد تناسب المصريين في جميع الأعمار من الأطفال والكبار.
وهو يعتبر أول منتج مصري يتم تصنيعه وتحضيره من البروبيوتكس في السوق المصري وتعمل الأبحاث على إنتاجه من سلالات بكتيريا مصرية تناسب المريض المصري بدلا من المنتجات المستوردة وقد تم التقدم بأوراق تسجيله لوزارة الصحة، وهذا العلاج يعتبر مقاوما طبيعيا لعاداتنا الغذائية والحياتية الخاطئة من طعام مصنع ملىء بالدهون المشبعة وقليل الألياف واستخدام الأدوية بشكل خاطئ دون استشارة طبيب وخاصة المضادات الحيوية ما يوثر سلبيا على بكتيريا النافعة في الأمعاء.