أكدت الدكتورة
ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام الأسبق أن ما حدث من ردود فعل من الإعلام والمتخصصين
بعد واقعة رفض دفن طبيبة الدقهلية، كان يجب أن يحدث قبل ذلك ومنذ أول حالة وفاة ، فكان لا
بد من ظهور علماء الدين من الإفتاء والأزهر حتى لا نصل لما وصلنا إليه، مضيفة
:"من المفترض أن كل الأحداث التي تثير جدلا، على الإعلام تناولها في وقتها مع
الاستعانة بالمتخصصين والجهات المسئولة".
وتابعت "عبد
المجيد" إن الإعلام بكل تخصصاته يلعب دورا أساسيا في التوعية، إلا أن دوره منقوص،
قائلة " لدينا نسبة جهل كبيرة فهناك مواطنين لا يقرأون ولا يتابعون لذا يحتاجون
إلى تواصل مباشر حتى ولو في أضيق الحدود نتيجة الظروف الطارئة".
وأوضحت أن الاتصال
المباشر له أهمية لنشر التوعية والثقافة داخل القرى والأماكن التي لا يصل لها الإعلام
ويجب أن يتم عن طريق متخصصين من وزارة الصحة التي تمتلك خبرات في التثقيف الصحي، وكذلك
الأحزاب التي تستطيع أن تصل إلى قاعدة عريضة من مؤيديها، لكن الأفراح لا تزال تقام، وما
زال الاختلاط قائما وفى حادثة الطبيبة خرجت تجمعات كبيرة إلى المقابر وهذا في حد ذاته
كارثة".
وشددت "عبد
المجيد" على ضرورة تطبيق القانون بكل
حزم، فمن تتوافر له كل المعلومات ومع ذلك يتعمد ارتكاب انتهاكات أو مخالفات تضر بالمجتمع
يجب أن يعاقب بدون أي تعاطف، لافتة إلى وجود جهات محرضة "ناس تكره الوطن"
يقومون باستخدام قنوات التواصل المباشر والسوشيال ميديا ويستغلون الجهل في نشر المعلومات
المشوهة لرفع درجة الخوف والذعر ونحن في غفلة ولا نتحدث إلا بعد حدوث المشكلة لذا على الإعلام استيعاب جميع الأبعاد، فلا يكفى
الإعلام الجماهيري عبر التليفزيون لأن هناك قطاعات عريضة لا تصل إليها تلك البرامج
من الأساس.