الخميس 16 مايو 2024

«السعيد»: التهكم على مرضى كورونا مخالف للدين.. وتكريم الموتى فرض

أخبار12-4-2020 | 20:33

قال الدكتور السعيد محمد علي، أحد علماء الأزهر الشريف، ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق، إن التعامل مع مرضى فيروس كورونا يجب أن يكون بإنسانية وأن التهكم منهم والسخرية مخالفا للدين والقواعد والأعراف المجتمعية في ظل وباء يهدد العالم بأثره، مؤكدا أن الموتى لها 4 حقوق على المجتع وهي فرض كفاية، ملزم للمجتمع وإذا فعله البعض يسقط عن الكل ولكن إن لم يفعله أحد أثم الكل، وهم "الغسل والكفن والصلاة والدفن"، متعجبا من عملية رفض دفن طبيبة الدقهلية شهيدة مكافحة الوباء القاتل رغم أنه فرض كفاية على المجتمع.

وأكد ووكيل وزارة الأوقاف الأسبق لـ"الهلال اليوم" أن الدولة المصرية تبذل جهدا كبيرا في مكافحة الوباء، مؤكدا أنها حسمت الموقف الإنساني وانتصرت للطبيبة بل انتصرت للإنسانية قبل أي شيء

وأوضح "السعيد" أن الجميع عليه الالتزام بتوجيهات الحكومة والقيادة السياسية والمتخصصين لأنهم أحرص على المجتمع وعلى آليات حمايته بالطرق الصحيحة، مؤكدا أن المتوفي بكورونا شهيدا بإذن الله امتثالا لقول الله تعالى:" من يخرج من بيته مهاجرًا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله".

وشدد على ضرورة أن تكون مواجهة المرض بالطرق العلمية الصحيحة مع أخذ الاحتياط والأخذ بالأسباب والحذر من الإصابة مع الاستماع الجيد للمتخصيين لقول الله تعالى:" فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" وقوله تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ".

وبين أنه لا يجوز أن ينفر المواطنين من المريض، بل يدعموه ويساعدوا بصورة أو أخرى في علاج، لأن الشخص يفر من قدر الله إلى الله، موضخا أن إظهار الشماته أسلوب فاحش وغير مقبول، ومن حق الإنسان على الإنسان أن يعوده وإذا مات أن يشيعه.

وكان أهالى قرية "شبرا البهو" التابعة لمدينة أجا بالدقهلية، قد احتشدوا أمام مداخل قريتهم، رافضين دفن طبيبة توفيت بكورونا بمقابر أسرة زوجها بالقرية خشية من نقل العدوى لأهالى القرية، ورغم محاولات التفاوض معهم أصروا على عدم الدفن بقريتهم.

وأمر النائب العام بالتحقيق العاجل فى واقعة تجمهر البعض ومنعهم دفن طبيبة متوفاة، وستعلن النيابة العامة تفصيلات الواقعة فى بيان لاحق حين انتهاء التحقيقات.

كما ألقت قوات الأمن القبض على 22 من أهالى قرية شبرا البهو بعد تجمهرهم واعتراضهم على دفن جثمان الطبيبة.