قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن دار الفتوى لن تقبل بأي تدبير أو موقف أو قرار من شأنه أن يهدد مدخرات اللبنانيين وأموالهم في البنوك.

وأكد مفتي لبنان، في تصريح اليوم بمناسبة حلول ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية في 13 أبريل 1975 والتي استمرت حتى عام 1990، أن الدولة يتعين عليها حماية حقوق ومدخرات اللبنانيين في البنوك والتي جنوها بشقاء أعمارهم، لا أن تحرمهم من جنى عمرهم باعتبار أن خطوة كهذه ستتسبب في دمار المجتمع اللبناني وشيوع الفوضى.

وشدد على أن القوى السياسية اللبنانية يجب عليها الاتعاظ من حروب الفتنة، وأخذ العبر والدروس من التجارب التي مر بها لبنان.

وأضاف: "ما نراه على الساحة اللبنانية هو أشبه بالحروب العبثية التي حصلت سابقا ولكنها اليوم حرب اقتصادية لسلب أموال الناس بالباطل من البنوك. بأي حق يقتطع من أموال المودعين في حين أن هناك أموالا منهوبة لا نعرف عنها شيئا حتى الآن، وأين التحقيقات في هذا الأمر، لا يجوز أن يكون المواطن هو الضحية بل المطلوب هو حمايته والمحافظة على مدخراته وهذا من واجبات الحكومة، وندعو إلى تلافي أسباب هذا الانزلاق لكي نحفظ جنى المواطن الذي حققه بكسبه الحلال".

ويشهد لبنان انقساما سياسيا كبيرا إزاء خطة الإصلاح الاقتصادي التي تعتزم الحكومة الحالية برئاسة الدكتور حسان دياب رئيس الوزراء، الإعلان عنها قريبا في سبيل تجاوز الأزمة المالية والاقتصادية والنقدية الحادة التي تمر بها البلاد، في ضوء المعلومات التي تسربت أن الخطة تتجه لاعتماد صيغة الاقتطاع من الودائع المصرفية في البنوك والمعروفة بـ "هير كت" .