أعلن صندوق النقد الدولي تقديم حزمة مساعدات بقيمة 165.99 مليون دولار أمريكي إلى مدغشقر لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) على اقتصاد البلاد.
واضطرت مدغشقر إلى اتخاذ إجراءات صارمة أثرت على اقتصاد البلاد ومصادر دخل العملة الأجنبية نظرا لارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، وشملت هذه الإجراءات قطاع السياحة (مصدر الدخل الأول للنقد الأجنبي للبلاد) وصادرات الصناعات اليدوية والاستخراجية والنقل والاتصالات والخدمات التي سجلت تراجعا كبيرا.
ويرى خبراء صندوق النقد الدولي، وفق بيان نشره الصندوق اليوم بهذا الشأن، أن هذا الوضع سيؤثر إلى حد كبير على معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وسيؤدي إلى "تراجعه بشدة".
وعلى الرغم من اتخاذ حكومة مدغشقر العديد من الإجراءات المشجعة، أوضح صندوق النقد الدولي أن "الوضع المالي للبلاد يتدهور سريعا بسبب النفقات الصحية والاجتماعية الإضافية والنقص الكبير في الإيرادات الضريبية".
وأضاف أن تسهيلات الإقراض السريع الجديدة ستسمح بمساعدة البلاد "على تلبية الاحتياجاتها العاجلة لميزان المدفوعات والتي نجمت عن ظهور وباء كورونا.
ومن جهته، قال ميتسوهيرو فوروساوا المدير العام المساعد لصندوق النقد الدولي، إن "هناك حاجة إلى دعم مالي إضافي من شركاء التنمية الآخرين يفوق ما سبق إقراره قبل ظهور وباء كورونا من أجل سد العجز المتبقي لميزان المدفوعات والتخفيف من وطأة هذا الوضع المالي الحالي".