جاء إعلان الحكومة عن تدشين مبادرة "أهالينا" لدعم العمالة غير المنتظمة، ليلقى الضوء على حلقة جديدة من مسلسل دعم الدولة لتلك الفئة، ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن جميع أجهزة الدولة وعلى رأسها القيادة السياسية، تولى هذه الملف اهتماما كبيرا، إيمانا منها بالدور الحيوي الذى تلعبه في الارتقاء بالاقتصاد القومى.

وأطلق مجلس الوزراء مُبادرة “أهالينا”، التي تدشنها الحكومة المصرية من خلال شراكة مجتمعية تحت شعار "إيد مع إيد تساعد"، لدعم العمالة غير المنتظمة المتأثرة بالأضرار الاقتصادية التي فرضتها أزمة فيروس “كورونا” المُستجد (كوفيد-19) على الاقتصاد المصري، لتعزيز مستوى الحماية الاجتماعية لأهالينا من أفراد وأسر.

وقال المستشار نادر سعد المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء أن المبادرة واحدة ضمن الجهود الحالية التي تتم لمساندة الأسر الأقل دخلا والعمالة غير المنتظمة المتضررة من أزمة فيروس “كورونا” المستجد “كوفيد-19”.

وتابع، بأن مبادرة “أهالينا” تهدف إلى تقديم مساندة مادية مباشرة إلى الفئات المتضررة جراء أزمة فيروس كورونا من خلال إشراك القطاع الخاص والأفراد في التكاتف والتضامن وقت الأزمة.

وأكد متحدث مجلس الوزراء على وجود معايير صارمة وقواعد بيانات منقحة وبدقة للفئات المستحقة للصرف.

مظلة حماية حقيقية للعمالة غير المنتظمة

قال النائب محمد مرعي رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، إن مبادرة "أهالينا" التى أعلنت عنها الحكومة تتزامن مع توجيهات القيادة السياسية بدعم العمالة غير المنتظمة فى مصر، عقب انتشار أزمة فيروس كورونا، مشددا على ضرورة تكاتف جميع أطياف المجتمع من أجل المرور بسلام من أزمة انتشار فيروس كورونا، التي ألحقت الضرر بدول كثيرة فى العالم.

وحول دور رجال الأعمال في المساهمة في تفعيل وإنجاح المبادرة، أكد مرعى أن رجال الأعمال المصريين، وطنيون يدركون واجبهم ويؤدونه على أكمل وجه، مؤكدا على أن المعدن الحقيقي للمصريين دائما يظهر في وقت الشدة.

وأشار مرعى فى تصريح لـ«الهلال اليوم»، إلى أن أعضاء مجلس النواب، على تواصل مستمر برجال الأعمال المتواجدين بدوائرهم، ودائما ما يجدون كل دعم واستجابة، خاصة في ما يتعلق بالقضايا التي تمس الوطن والمواطنين.

وأكد أن المبادر توفر مظلة أمان وحماية للعمالة غير المنتظمة، والتى أصبحت فى أمس الحاجة إلى الدعم عقب انتشار فيروس كورنا، خاصة عقب حزمة الإجراءات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس السيسي لتأمين الاقتصاد المصري، وتخفيف أعباء المواطنين.

ولفت رئيس لجنة المشروعات المتوسطة، إلى أن مبادرة "أهالينا" تعد حلقة جديدة في سلسلة دعم الدولة للعمالة غير المنتظمة عقب مبادرة الرئيس السيسي بتقديم منحة الـ 500 جنيه لنفس الفئة، ما وضع مصر فى مقدمة الدول التي اتخذت اجراءات وتدابير احترازية لحماية الفئات الأكثر احتياجا في ظل انتشار جائحة كورونا.

تستهدف وصول الدعم لمستحقيه 

وأشاد النائب ممدوح عمارة، عضو لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، بمبادرة “أهالينا” ، التي دشنتها الحكومة لدعم العمالة غير المنتظمة المتأثرة بالأضرار الاقتصادية التي فرضتها أزمة فيروس كورونا، لتعزيز مستوى الحماية الاجتماعية لتلك الفئات.

وأكد عمارة في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن طرح العديد من المبادرات التى ظهرت للنور منذ اليوم الأول لأزمة فيروس كورونا، يؤكد أن الدولة بجميع أجهزتها تضع العمالة غير المنتظمة على رأس أولوياتها.

ولفت أن المبادرة تهدف إلى الشراكة مع المجتمع المدني، من خلال فتح باب التبرعات لدعم العمالة غير المنتظمة، من خلال قاعدة بيانات منقحة تشمل أسماء مستحقي الدعم من العمالة غير المنتظمة، مما يضمن وصول الدعم إلى من يستحقه، ملمحا أن تلك الخطة تتلافى ما حدث من سعى البعض من أصحاب الأعمال وأصحاب المعاشات، وغير المستحقين للحصول على منحة الـ500 جنيه التي أعلنت عنها الدولة، للحصول على المنحة.

وأشار إلى أن المبادرة تسهم فى الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية التى حققها الاقتصاد المصرى، حيث تسهم فى التنسيق مع القطاع الخاص ورجال الأعمال، للحفاظ على العمالة غير المنتظمة، وهو هدف مشترك للحكومة والقطاع الخاص للحفاظ على العمالة التى تعتبر العصب الرئيس للاقتصاد المصري.

تتويج لجهود دعم العمالة غير المنتظمة 

قال عبدالرزاق محمد عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن مبادرة "أهالينا"، التي أعلنت عنها الحكومة لدعم العمالة غير المنتظمة، تعد بمثابة رسالة أمان من الدولة وعلى رأسها الرئيس السيسي لفئة كبيرة من الشعب المصري تضررت كثيرا بسبب أزمة فيروس كورونا.

وأكد عبدالرازق في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن جميع المبادرات التي أعلنت عنها الدولة تعتبر مؤشرا حقيقيا على حرصها بقيادة الرئيس السيسى على الوقوف بجوار شعبها، خاصة الفئات غير القادرة إدراكا منها لحجم الضرر الذى أصابها.

وألمح عضو مجلس النواب، إلى أن مبادرة أهالينا تعد تتويجا للعديد من المبادرات التي قدمها المجتمع المدني، حيث من المقرر أن تساعد المبادرة فى وصول هذا الدعم إلى مستحقيه من خلال قاعدة البيانات المنقحة والتي تشمل أسماء وبيانات الفئات غير القادرة، وخاصة العمالة غير المنتظمة.

وأشار عبدالرازق إلى أن الدولة وضعت استراتيجية متكاملة " اقتصاديا، واجتماعيا، وصحيا"، لحماية المصريين من الآثار السلبية المترتبة على انتشار فيروس كورونا، مثمنا الجهود التي اتخذتها أجهزة الدولة منذ اليوم الأول لظهور فيروس كورونا، لتخفيف الأعباء على المواطنين.

وطالب عبدالرازق مجتمع رجال الأعمال والفئات القادرة القيام بواجبهم الوطني، والمساهمة في التبرع من خلال المبادرة باعتبارها الضمانة الأكيدة لوصول الدعم للعمالة غير المنتظمة، من خلال قاعدة بيانات واضحة ومنقحة تضم أسماء وبيانات جميع مستحقي الدعم من هذه الفئات.