قال السفير علي الحفني، نائب وزير
الخارجية السابق، إن المصريين العالقين في الخارج هم غير المقيمين وهم الذين لم
يستطيعوا العودة للبلاد سواء لتوقف حركة الطيران بين مصر وجميع الدول أو من انقطعت
بهم أسباب الرزق بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد التي كانوا يعملون بها ولم تعد لهم إقامة هناك.
وأوضح في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن أعدادهم كبيرة في الخارج وإعادتهم إلى مصر
تتطلب مجهودا خارقا، ومع ذلك شرعت الدولة على الفور في توفير فرص إعادتهم للوطن،
مؤكدا أنها ستستمر في هذا المجهود خاصة وأن الأعداد تتزايد، في تصرف حضاري ومسئول
وإنساني من قبل الدولة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد أن
مصر تحركت بشكل مبكر لتأمين عودة العالقين في الخارج، حيث تم تنظيم الأمور بشكل
أكبر ما يجعل إجراءات إعادتهم منذ صدور هذه التوجيهات الرئاسية بوضع جدول زمني
لإعادة العالقين في الخارج ستتم في ظروف مثلى، مشيرا إلى أن الدولة تهتم بسلامة
وصحة هؤلاء العائدين.
وأضاف إن
هناك الكثير من الإجراءات الاحترازية التي ستستغرق وقتا لتأمين العائدين من الخارج
خاصة من الدول الموبوءة بالفيروس وكذلك تأمين صحة المصريين بالداخل، موضحا أن ذلك
يتطلب وقتا ومبالغ طائلة وجهدا ضخما يبذل لتتم هذه العملية بكافة إجراءات السلامة
الصحية للعائدين والمواطنين بالداخل.
وأشار إلى
أن جهود الدولة في هذا الملف تعكس حرص مؤسساتها وقيادتها على أبنائها في الداخل
والخارج، موضحا أن الأمر ليس سهلا ويرتبط بكثير من الجهد والتدابير والإجراءات
الاحترازية التي ستتم اتخاذها بشكل يؤمن جميع المصريين.
وأكد أن
وزارة الخارجية تقوم بجهد كبير في سبيل تسهيل إعادة المصريين بالخارج وكذلك وزارة
الهجرة وهناك تنسيق تام بين الجهتين وبينها وبين الوزارات المعنية بهذا الملف
مثل الطيران والسياحة والآثار والداخلية والصحة والقوات المسلحة وغيرها من الجهات
المعنية بأزمة فيروس كورونا لتأمين إعادة سالمة للعالقين في الخارج.
ولفت إلى
أن ذلك يرتبط بالتنسيق مع الحكومات الأجنبية عبر اتصالات في هذا الصدد وسلطات
الطيران في مصر ومختلف الدول الأخرى، والتواصل مع السفارات والجاليات، في جهد جبار
بذل، وتم الإعداد له، لأن الشروع في تسيير هذه الرحلات سبقه جهد كبير وتنسيق
وتعاون مع الدول الأخرى.