الجمعة 1 نوفمبر 2024

رئيس هيئة الاستعلامات: العالم في انتظار نظام دولي جديد بعد أزمة كورونا

أخبار22-4-2020 | 10:33

أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الأزمة الراهنة التي يشهدها العالم بسبب انتشار وباء "كورونا" المستجد، سوف يكون لها أثارها العميقة على طبيعة النظام الدولي بكل مكوناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية.


وقال رشوان - في افتتاحية العدد الجديد من دورية "آفاق آسيوية" التي تصدرها الهيئة، والتي كتبها تحت عنوان "فيروس كورونا وأوجاع النظام الدولي" - إن من المبكر رصد الآثار المباشرة وغير المباشرة لما يشهده العالم من تغيرات في موازين القوى الدولية، وعناصر ومقومات قوة الدول بعد الآن، مشيرا إلى أنه على المستوى المباشر أدى ظهور الفيروس في مدينة صينية إلى إعلان حالة الطوارئ في كافة أرجاء العالم من حيث الإجراءات الوقائية والاستعدادات الصحية والعلاجية، وامتدت الإجراءات لتشمل حركة النقل الجوي والبحري والبري، وكذلك تبادل المعلومات، فضلاً عن انخراط مئات من مراكز البحوث العلمية في معظم دول العالم في البحث عن علاج أو تطعيم من هذا المرض، مضيفاً أن العالم تحول إلى قرية واحدة، بل أشبه بمنزل واحد، إذا أصيب أحد أفراده بالبرد، تأثر سائر أفراد الأسرة بمرضه.


وأضاف أنه على الصعيد الاقتصادي، أثبتت هذه الأزمة أن الاقتصاد الصيني أصبح له تأثير ونفوذ مباشر على التفاعلات الدولية في المجال الاقتصادي، فخلال أسابيع قليلة بدأت التكهنات بشأن تأثير هذه الأزمة على الاقتصاد الصيني، وعلى الفور تأثرت كافة المؤشرات الاقتصادية الدولية وأسواق المال في معظم دول العالم الكبرى وأسعار العديد من السلع الرئيسية كالبترول والطاقة.


وأوضح رشوان أن هذه التطورات أكدت بشكل مبدئي أن قارة آسيا أصبحت بالفعل المركز الأكبر من بين مراكز الاقتصاد العالمي ، والأكثر تأثيراً في مجرياته، أما الجانب الإعلامي، فقد كان أبزر تجليات ظاهرة العولمة في هذه الأزمة بدوره الإيجابي والسلبي معاً، حيث كانت متابعة الإعلام بأدواته الإلكترونية الحديثة كافة المعلومات والبيانات الخاصة بظاهرة المرض وكيفية انتشاره، أمراً إيجابياً ساهم في التوعية ونشر طرق الوقاية ومحاصرة المرض، ولكن في الوقت نفسه ساهم الإعلام في المبالغة ونشر الهلع الذي أثر بدوره على الاستقرار النفسي والاقتصادي وعلى السياحة والتنقل في مناطق عديدة من العالم.


وأشار رئيس هيئة الاستعلامات إلى أن العدد الجديد من دورية "آفاق آسيوية" يشمل العديد من القضايا ذات الأهمية لآسيا وللعالم كله، فقد تناول ملف العدد "التوجه نحو آسيا الوسطي" حيث تشهد المنطقة العديد من التفاعلات الجيوسياسية ولاسيما في ظل وجود العديد من الاطراف الدولية والإقليمية التي تحاول فرض نفوذها على هذة المنطقة الاستراتيجية، ولهذا تم تناول السياسة المصرية تجاه آسيا الوسطى وفرص التعاون معها والتحديات التي تواجهها، والعلاقات الثقافية التاريخية المشتركة مع دول آسيا الوسطى، والعلاقات الاقتصادية المصرية معها، ودور المرأة فى آسيا الوسطى ومستقبلها، والفتوحات الإسلامية في آسيا الوسطى.


وأضاف أن "آفاق آسيوية" هي دورية ربع سنوية علمية محكمة تهدف لمتابعة أهم القضايا والشئون الآسيوية المعاصرة في مختلف المجالات، ويتم إصدارها بثلاث لغات هي: العربية والإنجليزية والصينية، ويرأس تحرير ها عبد المعطي أبو زيد رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة، وتتولى إدارة التحرير الدكتورة سمر إبراهيم محمد، كما يقوم الدكتور حسن أبو طالب الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بمهمة مستشار التحرير، ويتم توزيعها على مختلف الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات الصحفية والسفارات الآسيوية بمصر ومكاتب الهيئة الإعلامية بالخارج وللقراء المهتمين بالشئون الآسيوية، كما يشارك في هيئة تحكيم الدورية مجموعة من رموز العلوم السياسية والمفكرين من مصر والصين والهند واليابان.


وأوضح رشوان ، أن العدد الجديد من الدورية يتضمن دراسات في قضايا مختلفة، منها دور الحركات الإسلامية في جنوب الفلبين وعلاقتها بالتنظيمات الإرهابية العالمية، ودور الجهاز الإداري في تنفيذ السياسات التنمويـة للدولة (ماليزيا نموذجاً)، والأبعاد النووية والاقتصادية في إقليم آسيا - الباسفيك، وطريق الحرير الجديد (المحتوى، التحديات، والإدراكات المختلفة)، وصورة مصر فى جريدة "China Daily" الصينية خلال عام ٢٠١٦.


كما تضمن العدد مجموعة من التقارير المتنوعة عن المقاربة الروسية للأزمة اليمنية، واحتجاجات هونج كونج من حيث دوافعها ومستقبلها، والربيع الآسيوي في منغوليا، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والسينما الآسيوية ما بين فُرص الحاضر ورهانات المستقبل، والقضايا والتحديات التي واجهتها قمة مجموعة العشرين بأوساكا ٢٠١٩، وانتخابات الهند العامة التي عقدت في الفترة بين أبريل ومايو ٢٠١٩.


كما تضمن القسم الإنجليزي دراسات متنوعة عن "الحوكمة الإلكترونية: النموذج الهندي للحوكمة الصديقة للمواطنين"، وصنع القرارات المؤسسية المتعلقة بوزارة الصحة "رؤية اقليمية"، أما القسم الصيني فتضمن دراسة عن طبيعة العلاقات بين الصين ومنغوليا ومستقبلها.