علق الدكتور خالد هلالي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على توجيهات الرئيس السيسي بإرسال مساعدات طبية لعدد من الدول الصديقة التي تعانى من مشكلات عصيبة بسبب انتشار فيروس كورونا، قائلا: "خير الناس أنفعهم للناس".
وأضاف هلالي في تصريح لـ«الهلال اليوم»، إن الدول الكبرى تتحد دائما في الأزمات من أجل التصدي للمخاطر، والتي من المؤكد أنها ستعود بفوائد اقتصادية وسياسية وعلمية وطبية عقب انتهاء الأزمة، لافتا إلى أن القاعدة الثابتة تقول أن "المصالح تتصالح".
وأوضح أن مثل هذه القرارات ترسخ لدى دول العالم مدى أهمية مصر، ومكانتها كدولة كبيرة ورائدة، يحتاج إليها العالم وقت الشدائد.
وأكد هلالي أن إقدام مصر على هذه الخطوة مؤشر على عودة مصر إلى تبوء دورها الريادي، الذى كانت عليه في السابق في قيادة منطقة الشرق الأوسط، والمشاركة في صنع القرار العالمي.
ولفت إلى أن مصر مقارنة بدول أوروبية كبرى، تمكنت من التعامل مع أزمة فيروس كورونا بحكمة واقتدار من خلال مواجهة الأزمة بخطط مدروسة، تتناسب مع معطيات المرحلة خطوة بخطوة.
وألمح هلالي، إلى أن التعاون العلمي بين مصر والدول التي تعانى من مشاكل عصيبة بسبب فيروس كورونا في الوقت الحالي يحمل بين طياته نظرة مستقبلية من الدولة للتكامل مع هذه الدول التي تقدر مواقف مصر بكثير من العرفان، وهو ما انعكس مؤخرا بقيام الصين بإرسال عدد من الشحنات الطبية الضخمة لمصر، نظير الموقف المصري مع بكين إبان أزمتها مع فيروس كورونا.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه بإرسال مساعدات طبية للولايات المتحدة لمواجهة فيروس كورونا، في إطار الدعم والتعاون مع الدول الصديقة، والعلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الدولتين الصديقتين.
وقامت القيادة العامة للقوات المسلحة بإعداد وتجهيز طائرة عسكرية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية والبدل الواقية المقدمة من جمهورية مصر العربية إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جانبه وجه جوناثان كوهين السفير الأمريكي في القاهرة كلمة شكر مصورة للشعب المصري والحكومة المصرية بعد تبرعها بإمدادات طبية لواشنطن.
وقال كوهين: "بالنيابة عن الشعب الأمريكي والحكومة الأمريكية والسفارة الأمريكية بالقاهرة، نتقدم بالشكر للحكومة المصرية والشعب المصري على إسهامكم الكريم بالإمدادات الطبية التي ستساعدنا في مواجهة أزمة جائحة COVID-19".
وتابع السفير الأمريكي: "في هذا الوقت العصيب، يعد التبرع السخي الذي قدمتموه الآن رمز عظيم لتضامننا معا، كما يعبر عن التقدير الكبير من جانبكم لشراكتنا الاستراتيجية".
واستطرد: تعبيرا عن امتنان أمتنا أقول لكم مجددا: "شكرا لكم.. شكرا" قالها بالعربية.