الإثنين 27 مايو 2024

مصر تواصل ضخ المساعدات الإنسانية لمواجهة وباء كورونا.. خبراء: تعكس دور مصر الريادي وحرصها على التعاون الدولي لمواجهة خطر الفيروس.. ورسالة بضرورة العمل الجماعي عالميًا

تحقيقات22-4-2020 | 18:22

مع انتشار جائحة فيروس كورونا في كافة دول العالم، عملت مصر على تقديم يد العون والمساعدة للدول الصديقة، فوجهت مساعدات ومستلزمات طبية للصين وإيطاليا حتى الولايات المتحدة الأمريكية أمس، وهي رسالة وصفها خبراء سياسيون ودبلوماسيون بأنها تأكيد لدور مصر الريادي وقوة وتوازن علاقاتها الخارجية.

 

وأوضح سياسيون أن هذه المساعدات تعد رسالة مصرية للعالم بضرورة التعاون والعمل الجماعي للخروج من هذه الأزمة التي تهدد العالم في الوقت الراهن، موضحين أن التغلب على هذا الفيروس لن يتحقق إلا بالتعاون والعمل الجماعي لأن هذا الوباء يهدد الجميع، ومن صالح جميع الدول أن تتعاون وتساعد بعضها البعض لمواجهته.

 

تأكيد الصداقة والعلاقات الدولية:

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المساعدات المصرية التي وجهتها للعديد من دول العالم وكان آخرها الولايات المتحدة الأمريكية أمس، تأتي في إطار التعامل المصري في التعامل مع أزمة فيروس كورونا وهو التعاون الدولي مع الجميع وتبادل الخبرات مع كافة الدول.

 

وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر تسعى للحصول على خبرات الدول التي سبقتها في المعاناة من هذا الفيروس، حيث زارت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة الصين في هذا الصدد، مؤكدة أن مصر تسعى لمساعدة الدول التي تعاني من الفيروس، والولايات المتحدة الأمريكية تعاني بشدة من تفشي هذا الفيروس ومثلها مثل كافة الدول تعاني من نقص المستلزمات الطبية.

 

وأكدت أن المساعدات المصرية تأتي في إطار تأكيد الصداقة والعلاقات المصرية الأمريكية، فبين البلدين علاقة استراتيجية وهناك برنامج للمساعدات عسكري واقتصادي يقدم لمصر من قبل الولايات المتحدة، فهناك علاقات جيدة بين الشعبين وعلاقات وطيدة بين قائدي الدولتين على المستوى السياسي والشعبية.

 

وأشارت إلى أن هذه المساعدات تأتي في إطار رمزية التعاون وتقدير المعاناة التي يمر بها الشعب الأمريكي، موضحة أن التغلب على هذا الفيروس لن يتحقق إلا بالتعاون والعمل الجماعي لأن هذا الوباء يهدد الجميع، ومن صالح جميع الدول أن تتعاون وتساعد بعضها البعض لمواجهة هذا الفيروس.

 

وأضافت "بكر" أن مصر ليس لديها أية أزمة نقص فيما قدمته من مساعدات للدول الصديقة كالصين وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

 

قوة العلاقات بين البلدين: 

ومن جانبه، قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ السياسات الدولية بجامعة بورسعيد، إن المساعدات المصرية التي وجهتها خلال الأيام الماضية ليست تفضلا من مصر، وإنما تأكيد لدورها الريادي، موضحا أن المساعدات المصرية للولايات المتحدة الأمريكية هي أمر رمزي تعكس قوة العلاقات بين البلدين.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر لم تصل إلى مرحلة متقدمة بأزمة فيروس كورونا كالتي وصلت إليها أمريكا أو بريطانيا أو إيطاليا أو الصين، والرئيس عبد الفتاح السيسي كرجل دولة وقائد ليس في المنطقة العربية ولكن العالم أجمع، لأنه حتى قبل أزمة فيروس كورونا يحرص على تقديم أفكار ومقترحات ومبادرات في المحافل الدولية تجنح للسلام ويقدم رؤية مصر وأنها دولة تسعى للسلام والاستقرار وتقدم رسالة للإنسانية دون تكلف أو تجميل.

 

وأكد أن المساعدات المصرية هي رسالة رمزية تعبر عن دفء العلاقات المصرية مع كافة الدول، وحث هذه الدول على ضرورة العمل الجماعي وليس النظر لتوجيه الاتهامات، موضحا أن الدبلوماسية المصرية نادت بالتعاون والعمل الجماعي في الوقت الراهن للخروج من هذه الأزمة وغيرها من الوبائيات في آسيا وأفريقيا.


 وأشار إلى أن رسالة الرئيس السيسي هي دفع ودعم التعاون الدولي والعمل الجماعي لاحتواء هذه الأزمة، موضحا أن السيسي رجل دولة يتحمل المسئوليات ليس عن مصر فقط وإنما عن العالم أيضا.

 

رسالة للعالم بضرورة التعاون 

وقال السفير السيد شلبي، الرئيس التنفيذى السابق للمجلس المصرى للشئون الخارجية، إن المساعدات المصرية للعديد من الدول خلال الأيام الماضية وكان آخرها الولايات المتحدة الأمريكية أمس، هي رسالة رمزية تؤكد أن مصر تتذكر أصدقائها في الأوقات الصعبة التي تشهدها مصر والعالم أجمع بسبب وباء كورونا.

 

وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا هو المعنى الرئيسي وراء هذه المساعدات، فهي تعكس مستوى وتوازن علاقات مصر الخارجية والدولية، فهي مثلما اتجهت إلى الصين اتجهت أيضا إلى إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأكد أن المساعدات أيضا تحمل معنى آخر وهو رسالة مصر للعالم بضرورة التعاون الدولي لمواجهة أزمة فيروس كورونا، هذه الأزمة العالمية والتي لابد أن تدفع للتعاون والتنسيق الدولي لأنها متداخلة وعابرة للحدود بما يتطلب تعاون الدول والحكومات والتنسيق فيما بينهم، للخروج من هذه الأزمة وتداعياتها على دول العالم أجمع.