قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ، إن الدستور والميثاق الوطني ودولة القانون في لبنان والشعب بأكمله يتعرض لانتهاكات كبيرة من قبل مجموعة تتحكم بمفاصل السلطة ، تتصرف على ذات نسق السلطات العثمانية التي ارتكبت المجازر بحق طائفة الأرمن قبل أكثر من 100 عام .
جاء ذلك في كلمة ألقاها جعجع ظهر اليوم بمناسبة إحياء ذكرى المجازر الأرمنية ومجازر سيفو، التي نفذتها السلطنة العثمانية ابتداء من 24 أبريل عام 1915 وراح ضحيتها نحو مليون ونصف المليون من الأرمن .
وأكد رئيس حزب القوات اللبنانية أن القضية الأرمنية التي تلاقي المزيد من التعاطف والتفهم في العالم، ستبقى دائما شعلة لا تنطفئ، بما تختزن من عبر، مشددا على أن حزب القوات اللبنانية ينتمي إلى مدرسة نضالية من أجل لبنان والحرص على الحرية والتنوع فيه .
وأشار إلى أن عدم إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية ومجازر سيفو هذا العام بسبب تداعيات فيروس كورونا، لا يعني غياب القضية الأرمنية والسريانية والأشورية والكلدانية، مؤكدا ضرورة الاتعاظ من تجارب التاريخ لا سيما بالنسبة للشعوب الصغيرة كالشعب اللبناني .
وأضاف: "إنني في هذه الذكرى الأليمة، أنحني أمام تضحيات الشعب الأرمني والسرياني والأشوري والكلداني على مر التاريخ، وأقدّر عاليا حرص اللبنانيين من أصل أرمني على انتمائهم إلى لبنان الوطن، كما حرصهم على الوفاء لجذورهم وتاريخهم الحافل وتراث أجدادهم".
ولطالما طالبت الطائفة الأرمنية في لبنان، تركيا بالاعتراف بالمذبحة بوصفها إبادة جماعية منظمة للأرمن، باعتبار أن الدولة العثمانية، وتحديدا السلطان عبد الحميد الثاني، هي الجهة المسئولة عن ارتكابها.
يشار إلى أن نحو 30 دولة حول العالم، تعترف بوقوع مذبحة الأرمن التي طالت قرابة المليون ونصف المليون شخص معظمهم مواطنون أرمن داخل الدولة العثمانية، فضلا عن التهجير القسري لنحو نصف مليون شخص آخرين، في حين لا تعترف السلطات التركية بها وتنكر بصورة قاطعة وقوع مذابح أو إبادة جماعية ممنهجة بحق الأرمن.