حذرت الدكتورة سامية الساعاتي أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، من تحول الحالات الفردية التي هي حتى الآن ليست عامة وليست منتشرة، من مستخدمي تطبيق "تيك توك" من المراهقين إلى ظاهرة عامة تمثل كل الطبقات بمرور الوقت، حال غض الطرف عن دراستها، والتهوين من مخاطرها؛ خاصة أنها ارتبطت بالمراهقين.  

وأضافت أستاذة علم الاجتماع في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أنه ينبغي إخضاع هذه الحالات التي تمثل بدعة وتقاليع استمدتها من أسلوب الحياة الغربي الغريب على مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا الشرقية، إلى الدراسة عن قرب؛ للوصول إلى نتائج حقيقية وعلمية دقيقة تمكننا من معرفة أسبابها، ومخاطرها على مستخدمي هذا التطبيق، ووضع أساليب علمية محددة لمعالجتها.

وشددت الساعاتي، على خطورة ارتباط هذه الحالات بحلم الثراء السريع، وغياب الأسرة الذاتي، وليس المكاني عن الأبناء، وعدم إدراكهم لكثير من مكامن الخطورة التي يتعرض لها الأولاد والبنات جراء حالة الفراغ التي يعيشونها؛ خاصة في ظل الظروف التي فرضها فيروس كورونا من عودة الأسرة إلى التواجد المكاني في المنزل؛ بسبب حظر التجول، والإجراءات الاحترازية التي فرضتها الظروف الراهنة؛ إلا أن أفراد الأسرة رغم تواجدهم المكاني إلا أنهم يعيشون في جزر منعزلة عن بعضهم؛ ما جعل الأب والأم في غيبة عن تصرفات أبنائهم التي قد تعرضهم للمخاطر. 

وعزت الساعاتي، أسباب انتشار هذه الحالات بشكل ملحوظ إلى رغبة المراهقين والشباب إلى تحقيق الثراء السريع، ومحاولة تقليد أسلوب الحياة الغربي، وغياب وجود الأب والأم الذاتي وليس المكاني عن أبنائهما.