دعت يانجى لى، التى انتهت فترة عملها كمقررة خاصة للأمم المتحدة معنية بحقوق الإنسان في ميانمار، في بيان وزعته المنظمة الدولية اليوم الأربعاء في جنيف، إلى إجراء تحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المستمرة في ولايتي راخين وتشين في ميانمار.
وقالت لى، إن جيش ميانمار استغل انشغال العالم بالتصدي لوباء كورونا ويواصل تصعيد هجومه مستهدفا المدنيين فى ولاية راخين، وأشارت إلى أن دعوات وقف إطلاق النار بما في ذلك من قبل جيش اراكان (المتمردون) لم تلق أي استجابة، فيما جيش تاتماداو (الجيش الوطنى) يتسبب في معاناة هائلة للمجتمعات العرقية فى راخين وتشين؛ حيث تنتهك بشكل منهجي أهم المباديء الأساسية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
ولفتت يانجي إلى ان سلوك تاتماداو ضد السكان المدنيين في ولايتي راخين وتشين قد يكون بمثابة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ودعت جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين.
وأكدت الخبيرة الأممية على أن المساءلة أمر حاسم لإنهاء الصراع في ميانمار، وقالت إنه بعدم وجود المساءلة فإن تاتماداو سيواصل العمل مع الإفلات من العقاب، خاصة وأنه لعقود طويلة عزز تكتيكاته ليضاعف معاناة المدنيين، واشارت إلى أنه بعدما جرى ضد الروهينجيا فى 2017 فهو يستهدف الآن جميع المدنيين فى منطقة النزاع حيث قتل أناسا من مجتمعات راخين وروهينجيا ومرو وديغنيت وتشين، في الأشهر الأخيرة.
وطالبت الخبيرة الأممية بالتحقيق في كل هذه الجرائم وفقا للمعايير الدولية مع محاسبة الجناة.
وقال البيان إن أكثر من 157 ألف شخص نزحوا في الأسابيع الأخيرة بعد أن كثف تاتماداو الهجمات ضد المدنيين، كما قتل وجرح المئات بمن فيهم النساء والأطفال منذ بدء النزاع، مضيفة أن هناك شهادات بأن سكان قرى بكاملها قد فروا إضافة إلى حرق منازل بالمئات في بعض المناطق، ولفتت إلى أنه برغم إغلاق الانترنت على الهواتف المحمولة إلا أنها استمرت في تلقى المعلومات من السكان على الأرض.