أجرى وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا اليوم الخميس اتصالاً هاتفيًا ناقشوا خلاله سبل دفع عملية السلام بشرق أوكرانيا.
وذكرت شبكة (إيه بي سي) الإخبارية الأمريكية أن تلك المناقشات جاءت خلال اتصال هاتفي لكنها لم تنجح في تحقيق تقدم ملموس في ذلك الصدد.
وصرح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في إيجاز بعد الاتصال الهاتفي أن وزراء خارجية الدول الأربعة اتفقوا على ضرورة إسراع المفاوضين من الجانب الروسي والأوكراني والمتمردين في مناقشة تفاصيل وقف إطلاق نار جديد.
وأضاف كوليبا أنه دعا لتسريع الجهود لضمان إطلاق سراح السجناء المتبقين.
وفي تصريحات للصحفيين في أعقاب الاتصال الهاتفي، عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في إبرام المزيد من عمليات تبادل السجناء لكنه اتهم أوكرانيا بالتلكؤ فيما يتعلق باختيار مناطق جديدة لسحب قواتها من خط التماس.
وأشار لافروف أيضا إلى أن السلطات الأوكرانية واصلت تجنب الحوار المباشر مع المتمردين، مما أعاق جهود السلام.
ورفض كوليبا مزاعم لافروف .. مؤكدًا أن أوكرانيا لن تجري محادثات مع مجموعات غير شرعية.
وبسؤاله عن صعوبات إجراء المحادثات عبر الفيديو كونفرانس، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "ربما تكمن المشكلة الأكبر في أن الجميع يجلسون في غرف مختلفة ويسيطرون على الميكروفون الخاص بهم".
وأضاف "رغم أن الاتصال الهاتفي الذي جرى الخميس قد تمخض عنه مناقشة وحل وسط في العديد من المجالات، فإنني لا زلت أفضل الاجتماعات الفعلية".
وقال ماس إن العديد من العناصر المتفق عليها في مينسك وباريس لم يتم تنفيذها حتى الآن.
وأضاف الوزير أن هذه التنازلات التي جاءت نتيجة مفاوضات طويلة وصعبة يجب عدم الإضرار بها.
وأوضح أن الوزراء اتفقوا على أن ممثلي روسيا وأوكرانيا والمتمردين في ما يسمى بـ "مجموعة الاتصال" يجب أن يركزوا على توفير المزيد من المعابر الإنسانية عبر خط التماس واتخاذ خطوات أخرى لمساعدة سكان المنطقة التي دمرها الصراع المستعر منذ 6 أعوام.
بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في بيان إن جميع المشاركين خلال الاتصال الهاتفي وافقوا على الدعوة لوقف إطلاق نار.
وأفاد البيان بأن لودريان ونظيره الألماني ماس شددا على ضرورة تسهيل وصول المنظمات الإنسانية لمساعدة السكان المحليين وحثا على التقدم السريع لجهود إزالة الألغام في المناطق التي يرتادها المدنيون بشكل أكبر.